القمص أثناسيوس فهمي: تهنئتنا بالعيد لا تعني أن المهنئ يؤمن بالقيامة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وقال القمص اثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم الكنسية والدراسات المسيحية: "نحن فقط نقدس عقيدتنا ونؤمن بها وهي تستعلن لنا - ليس معنى أن يهنئنا أحد - أنه يؤمن بها، فهذه مجرد لياقات اجتماعية ومجاملات متبادلة بين الناس الطيبة اعتادها البشر المتحضر".
وأضاف في تصريحات له: "هناك فرق بين الاعتقاد وبين التهاني والمجاملات - لن يضيف إلينا ولن يحذف منا تهنئة ناس دون غيرهم، فهناك قوم متخاصمين مع الخليقة كلها وفي حالة كراهية مأزومين مع العلم ومع الفن ومع الابداع ومع الجمال ومع الإنسانية ومع الرقي ومع المنجزات البشرية والتحضر ..وهم في خصومة كونية يعاني من إرهابها العالم برمته ".
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الأفراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، إغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.
بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.