الأنبا مكاريوس: المنيا تزخر بكثير من الشهداء والقديسين
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وتحدث نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" عن أحلامه وطموحاته الخاصة بخدمة الشعب المصري والكنيسة المصرية في المنيا، قائلا: "أطمح في أن نعيد تقديم المنيا للكنيسة بشكل عام، وللمجتمع. المنيا التي تزخر بكثير من الشهداء والقديسين والبطاركة والأساقفة والرهبان والمكرسين، والعلماء والأدباء والفنانين والحقوقيين ورجال الأعمال، كما تُعَد ثاني أكبر منطقة أثرية في مصر، وتزخر بثروات طبيعية نادرة، كما تتميز بتاريخ سياسي مشرّف حيث كانت عاصمة الحكم في مصر في وقت من الأوقات".
وأضاف:" أتمنى كذلك أن تشترك الكنيسة ضمن المجتمع المدني في مشروعات الدولة، وأن تقوم الكنيسة بدورها في التنوير والارتقاء بالشعب تعليميًا وبيئيًا واقتصاديًا من خلال المدراس والمستشفيات وغيرها".
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.
بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.