الشهر المريمي الخاص بالسيدة العذراء.. هل هو مايو أم أغسطس؟
يختلف البعض حول الشهر المريمي وتعريفه في الكنائس، فعلى سبيل المثال ترى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن لفظ الشهر المريمي يمكن أن يطلق على شهر أغسطس، نظرا لاقترانه بصوم السيدة العذراء، ويمكن أن يطلق على شهر ديسمبر نظرا لاقترانه بتسبحات كيهك التي تمتلىء بمدائح مريم العذراء.
بينما عينت الكنائس الكاثوليكية شهر مايو الجاري شهرا مريما، ومن كنيسة الروم الأرثوذكس قال الخادم نيقولا حبيب في تصريح له، إنه ﻟﻴﺲ ﺷﻬﺮ مايو ﺷﻬﺮًﺍ ﻣﺮﻳﻤﻴًّﺎ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴة الروم ﺍﻷُﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴَّﺔ، لأن ﺷﻬﺮ مايو ﺧﺎﺹّ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃَﺩﻭﺍﺭ ﻃﻘﺴﻴَّﺔ وهي ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼَّﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، وﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، وﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ.
وأضاف: "ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺃَﻏﻠﺐ ﺍﻷَﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ يونيو. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ مايو ﻧﻘﻴﻢ ﺩﻭﺭًﺍ ﻟﻠﻔﺼﺢ. ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺰﺝ ﺃَﻱُّ ﺷﻲء ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﺼﺢ، ﻟﺬﻟﻚ ينخفض ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺼﺢ عدد التَّراتيل المخصَّصة لوالدة الإِله العذراء، ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭَﺗﻐﻴﺐ قطعة "أَيُّها ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴَّﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺰِّﻱ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﻖّ..." (ﺍﻟﺨﺎﺻَّﺔ ﺑﺎﻟﺮُّﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ) ﺣﺘَّﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮة".
وتابع: "ﻟﺬﻟﻚ، ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍلأُﺭثوﺫﻛﺴﻴَّﺔ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺷﻬﺮ مايو ﺷﻬًﺮﺍ ﻣﺮﻳﻤﻴًّﺎ، ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺘَّﻌﺼُّﺐ ﻭَﺇِﻧَّﻤﺎ ﻹِﻋﻄﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺼﺢ حقَّه. فتخصِّص أَﻭَّﻝ أُﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ اغسطس ﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍلإِﻟﻪ ﺇِﻟﻰ ﺃَﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻴﺪ ﺭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ شهر اغسطس. لذلك الشَّهر المريمي في الكنيسة الأُرثوذكسيَّة هو شهر اغسطس وَليس شهر مايو".
الجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة المصرية احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافراح المستمرة في الكنيسة، حيث ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، أو ممارسة طقس الميطانيات.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة مصر، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.