حزب الكتائب اللبنانية يدعو أعضاء البرلمان للاستقالة
اعتبر حزب الكتائب اللبنانية أن الممارسات السياسية للمجموعة الحاكمة في لبنان، تتسم بـ"عدم الكفاءة" في التعامل مع مختلف الملفات والأزمات الخطيرة القائمة، على نحو يضع البلاد أمام خيارات مستحيلة لا تقود إلا إلى مزيد من العزلة الدولية وتفاقم الانهيار، داعيا إلى استقالة جماعية لأعضاء مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة ينحصر عملها في التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها بعد عام من الآن.
وانتُخب مجلس النواب الحالي في لبنان في شهر مايو عام 2018 وتمتد ولايته وفقا للقانون لـ 4 سنوات من تاريخ انتخاب نوابه.
وأشار حزب الكتائب اللبنانية - في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي المنعقد اليوم برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل - إلى أن اللبنانيين أصبحوا يعانون تحت وطأة الأزمات المتلاحقة وباتوا أمام خيارات السقوط في العوز أو الهجرة، وذلك خدمة لمآرب شخصية تحفظ لأفراد المنظومة السياسية الحاكمة مكتسباتها، مع توقعات بارتفاع كبير في الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة مع اقتراب اتخاذ القرار برفع الدعم وفي ظل عدم وجود خطة لمواجهة تداعيات الأمر.
وأوضح البيان أن "لبنان أصبح متروكا من دون إدارة مالية في خضم أزماته، ومن يمسكون بالملفات المالية يتصرفون بعشوائية في الأموال، ومجلس النواب غارق في تناقض المصالح، في ما أموال اللبنانيين تختفي وتتدهور قيمتها على نحو ترك البلاد في حالة إفلاس شاملة".
وأضاف: "يُحمّل المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية هؤلاء الهواة الحاكمين تبعات أي تدبير لا يتضمن وضع خطة شاملة تحمي جميع اللبنانيين، تتضمن إجراءات جدية تنتشل الاقتصاد وتشمل مخاطبة البنك الدولي والدول التي ما زالت تعرض مساعدتها حتى الساعة على لبنان شريطة الالتزام ببرنامج إصلاحي حقيقي يقوده خبراء جديون بعيدا عن المناكفات والصراعات السياسية".