مسئولان أوروبيان يؤكدان دور الأردن المحورى بقيادة الملك فى المنطقة
أكد مسئولان أوروبيان دور الأردن المحوري بقيادة عبدالله الثاني ملك الأردن في منطقة الشرق الأوسط، مبينين أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى العاصمة بروكسل اليوم الأربعاء، تأتي تأكيدا على عمق التعاون والعلاقات المتجذرة التي تربط الأردن مع الاتحاد الأوروبي ومع منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وثمن المسئولان، في مقابلتين صحفيتين، دور المملكة في دعم الاستقرار في المنطقة، خصوصا في دعم حل الدولتين المبني على الاتفاقيات الدولية، مشيدين بما يقوم به الأردن من توفير لقاحات كورونا لمجتمعات اللاجئين.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة ماسرالي، إن زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بروكسل تجسد مستوى التعاون والعلاقات المتميزة بين الاتحاد الأوروبي والأردن.
وبينت ماسرالي أن لقاءي جلالة الملك مع رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فرصة لإعادة التأكيد على الالتزام بالشراكة الأوروبية - الأردنية، وتبادل وجهات النظر حول قضايا رئيسية مثل التعاون الثنائي والسلام والاستقرار في المنطقة وجائحة كورونا وتوافر اللقاحات.
وقالت إن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن قوية ومتجذرة وتمتد لأكثر من 40 عاما، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بدعم استقرار الأردن.
وأشارت ماسرالي إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن قدوة للمنطقة ويقدر عاليًا دوره في دعم الاستقرار في الإقليم، خصوصا دوره البنّاء في دعم حل الدولتين المبني على الاتفاقيات الدولية، ودوره الفاعل في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد من أجل المتوسط.
كما أشارت إلى دور الأردن المحوري في التعاون الأمني، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يستشير وينسق مع الأردن في الكثير من الأحيان حول المستجدات في المنطقة.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم الدعم المالي للأردن لمجابهة تداعيات "كورونا" الاجتماعية والاقتصادية من خلال برامج التعاون المشترك وبرامج التمويل الأصغر، حيث تم توفير 416 مليون يورو من خلال برامج التعاون للاستجابة الطارئة ولتدعيم النظام الصحي في المملكة.
كما وافق الاتحاد الأوروبي، حسب ماسرالي، على برنامج للمساعدة المالية الكلية لتدعيم مناعة الاقتصاد الأردني، وقام بزيادة الـ 500 مليون يورو الأولية بمئتي مليون يورو إضافية لمساعدة الأردن على تخطي تداعيات الجائحة.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي يسهم في حملة الأردن للتطعيم عبر عقد قيمته 8 ملايين يورو مع منظمة الصحة العالمية لشراء اللقاحات تحت مظلة الصندوق الائتماني الإقليمي للاستجابة للأزمة السورية، إلى جانب قرض من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيبقى إلى جانب الأردن والشعب الأردني خلال الجائحة.
من جانبه، أكد نائب مساعد الأمين العام لحلف الناتو للشئون السياسية والسياسة الأمنية جيمس أباتوراي، أن شراكة "الناتو" مع الأردن من أقوى شراكات الحلف حول العالم.
وأشار أباتوراي إلى أن التعاون مع الأردن في أعلى مستوياته، واصفا إياه بـ"العميق" و"الشامل"، وهذ أمر مهم بالنسبة لنا.
وأعرب عن امتنانه للمشاركة القيمة التي يقوم بها الأردن في عمليات الناتو ومهامه، وفي تعزيز المعرفة السياسية بشئون المنطقة، مبينا أن الحلف ينظر لتلك الشراكة بنظرة تبادلية، وأن هذه الزيارة تدل على المستوى العالي من الالتزام بالشراكة من الطرفين.
وأضاف أن جلالة الملك دائما ما يقدم لنا درسًا سياسيًا حول مجريات الأمور في المنطقة، وأن فهم المتغيرات الإقليمية ليس بالشيء السهل، مؤكدا أن زيارات جلالة الملك شيء نتطلع اليه لأنه يعطينا فهمًا صريحًا وعميقًا وشاملًا وهذا أمر ثمين بالنسبة لنا.
وأشار إلى أن الحلف سيمضي قدما بعمله في المنطقة كلها، وذلك يشمل الأردن، وزيارة جلالة الملك ستساعدنا على فهم ما يجب علينا فعله.
وأثنى أباتوراي على ما يقوم به الأردن لتوفير اللقاحات لمجتمعات اللاجئين، قائلا "أعتقد أن هذا شيء غير مسبوق على مستوى العالم ويبعث برسالة سياسية قوية في الخارج".
وقال "بالنسبة لنا الأردن واحد من أكثر خمسة شركاء فاعلين وموثوق بهم، كما أن التبادل السياسي فيما بيننا في أعلى مستوياته، والعلاقة بيننا ذات اتجاهين مع بلد لديه دور قيادي ومثالي في الشرق الأوسط وإفريقيا وخارج المنطقة أيضا.