واشنطن توافق على بيع معدات عسكرية بـ4.36 مليار دولار لأستراليا والهند
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على التصريح لشركات أمريكية ببيع معدات عسكرية تقدر قيمتها بحوالي 36ر4 مليار دولار لأستراليا والهند، حيث أكدت الإدارة الأمريكية أنه ليس هناك ما يمنع استراليا من شراء أنظمة قتالية مدرعة ثقيلة أمريكية يقدر ثمنها بحوالي 685ر1 مليار دولار وأربع طائرات هليكوبتر شحن من طراز "سى إتش – 47 إف تشينوك" يقدر ثمنها بنحو 259 مليون دولار.
وبحسب تقرير لدورية "ميليترى تايمز" الأمريكية والمتخصصة في الشأن العسكري، جاء في الإعلان الأمريكي عن البيع أنه ليس هناك أيضا ما يمنع الهند من شراء ست طائرات للمراقبة البحرية من طراز "بى -8 أى" تقدر قيمتها بحوالي 42ر2 مليار دولار.
كما أن التصريح بمبيعات عسكرية للخارج يتعلق بمبيعات الأسلحة التي تصدر وزارة الخارجية الأمريكية تصريحا داخليا بشأنها ثم تحال إلى الكونجرس، من خلال (وكالة التعاون في مجال الأمن الدفاعي) وأن تلك التصاريح لا تمثل موافقة نهائية على هذه المبيعات، فإذا لم يرفضها الكونجرس تحال المسألة للمفاوضات، حيث يمكن أن يطرأ تغيير على كميات المعدات وأسعارها بالدولار، وأنه في الوقت الذي تواصل فيه شركات أمريكية جهودها لتسليح كثير من دول العالم، فإن حجم صادرات المعدات الدفاعية الذي وصل إلى رقم قياسي أدى إلى تزايد التكاليف الإنسانية والاستراتيجية للولايات المتحدة.
وأوضحت وكالة التعاون الدفاعي الأمريكية، في إعلان أصدرته بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة لاستراليا والهند، أن هذه المبيعات ستذهب إلى حليفين رئيسيين للولايات المتحدة والتي تركز بدرجة متزايدة على منطقة المحيط الهادئ، وأن استراليا والهند تشاركان في مجموعة القوى الديمقراطية الأربع التي تشارك فيها أيضا الولايات المتحدة اليابان.
وجاء في إعلان وكالة التعاون الدفاعي: "أن الصفقة الهندية ستتضمن الطائرات الست من طراز /بى -8 أى/ بالإضافة إلى أنظمة لاسلكية ومحركات وأنظمة ملاحية، وستكون شركة بوينج الشركة المتعاقدة الرئيسية، وستدعم صفقة البيع المقترحة السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي عن طريق المساعدة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية الأمريكية الهندية وتحسين أمن شريك دفاعي رئيسي يمثل قوة هامة للاستقرار السياسي والسلام والتقدم الاقتصادي في منطقة الاندو – باسيفيك وجنوب آسيا".
وأعادت الوكالة الأمريكية إلى الأذهان أن الهند كانت قد حصلت على ثماني طائرات من /طراز بى – 8 أى/ خلال شهر يناير عام 2009 من خلال صفقة مبيعات تجارية مباشرة وأنها تعاقدت على شراء أربع طائرات أخرى خلال شهر يوليو عام 2016؛ لأن البحرية الهندية تقوم بتشغيل هذه الطائرات منذ عام 2013.
وفيما يتعلق بأستراليا، ذكرت الوكالة في إعلانها: "أن صفقة الأنظمة القتالية المدرعة الثقيلة لأستراليا تتضمن 160 قطعة من الهياكل والأجزاء المكونة للدبابة /إم 1 إيه 1/ من المخزون الأمريكي ثم يتم استخدام هذه المكونات في إنتاج مجموعة متنوعة من العربات والمعدات تتضمن دبابات قتالية رئيسية من طراز 75 إم 1 إيه 2 سيب في 3 أبرامز وعربات هجومية من طراز 29 إم 1150 بالإضافة إلى عربات أخرى وجسور ومحركات توربينية تعمل بالغاز".
وأضافت الوكالة الأمريكية أن هذه المعدات ستؤدي إلى تحديث الأسطول الأسترالي الحالي من الدبابات بدون إجراء تعديلات على هيكل قوة الفيالق المدرعة الأسترالية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المهندسين الأستراليين وفعاليتهم أثناء المهام القتالية.
وذكرت الوكالة أنه سيتم توزيع العمل في إنتاج تلك المعدات بين شركات (جنرال دايناميكس للأنظمة البرية) و(بي إيه أي للأنظمة) و(ليوناردو دى آر إس) و(هانيويل ايروسبيس).
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه كان قد تم التوقف بصورة مبدئية عن مراجعة حالات المبيعات العسكرية الخارجية التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق ترامب، وأن وزارة الخارجية في عهد بايدن وافقت حتى الآن على 15 عملية محتملة لمبيعات الأسلحة تقدر قيمتها بحوالي 9ر8 تريليون دولار.