خسائر مفاجئة لسوق الأسهم تهبط بعوائد سندات منطقة اليورو
تراجعت عوائد سندات منطقة اليورو اليوم الثلاثاء، مبتعدة عن أعلى مستوياتها في عدة أشهر الذي بلغته حديثا، وسط إقبال على الملاذات الآمنة بسبب تقلبات الأسهم، وهو ما يعطي السندات مهلة لالتقاط الأنفاس بعد بيع كثيف في الآونة الأخيرة.
شهدت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية تراجعا مفاجئا بلغ 0.5 بالمئة وسط أحجام تداول كثيفة حوالي الساعة 1130 بتوقيت جرينتش، مما أثار حيرة المتعاملين الذين رأوا فيه "انهيارا خاطفا محدودا".
وبعد أن أمضى معظم المعاملات الصباحية مستقرا، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 بالمئة بحلول الساعة 1327 بتوقيت جرينتش.
وفي نيويورك، فتحت الأسهم منخفضة وفقد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 واحدا بالمئة.
وزاد الطلب على السندات كملاذ آمن في ظل تلك التقلبات، وتراجعت عوائد سندات الحكومية الأمريكية والألمانية مع ارتفاع أسعارها.
وقال أنطوان بوفيه، محلل أسعار الفائدة لدى آي.إن.جي، "يبدو أنها حركة قادت إليها سوق الأسهم لكنه ليس تفسيرا مرضيا."
وانخفض عائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات أربع نقاط أساس عند -0.24 بالمئة، بعد استقراره معظم الجلسة الصباحية. وانخفض عن ذروة 13 شهرا التي سجلها أمس الاثنين عند -0.16 بالمئة.
وتراجعت عوائد معظم السندات الأخرى لأجل عشر سنوات في منطقة العملة الموحدة بين نقطتين وثلاث نقاط أساس مقارنة مع اليوم السابق، منخفضة هي الأخرى من أعلى مستوياتها في عدة أشهر المسجلة حديثا.
قد يرجع تدعم أسواق الدين أيضا إلى بعض المؤشرات على أن البنوك المركزية الرئيسية لا تتعجل تقليص إجراءات التحفيز الضخمة.
كان جون وليامز رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي قال في وقت متأخر أمس الاثنين إن التعافي "لا يكاد يكفي" حتى الآن لكي يبدأ تشديد السياسة النقدية.
وأبقى البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة الرئيسية قرب الصفر للاجتماع الخامس على التوالي اليوم وتعهد باستمرار سياسة التيسير النقدي الفائق لفترة ممتدة حتى مع تعافي الاقتصاد بوتيرة سريعة من التباطؤ الذي أفرزته الجائحة.
وفي منطقة اليورو، قال محللون إن مؤشرات على تسارع مشتريات البنك المركزي الأوروبي من السندات هي عامل إيجابي لبنوك المنطقة.