لبحث أزمة سد النهضة..
«البرهان» يستقبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في مطار الخرطوم
وصل منذ قليل، الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إلى الخرطوم لبحث أزمة سد النهضة وفقا لما نقلته وسائل إعلام عربية اليوم الثلاثاء.
واستقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمطار الخرطوم اليوم الرئيس الأريتري أسياس أفورقي الذي وصل رفقة وزير خارجية إريتريا عثمان صالح والمستشار أسياس يماني قبرياب.
وكان في استقبال أفورقي بمطار الخرطوم بجانب رئيس مجلس السيادة وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق وعدد من طاقم السفارة الإرترية بالخرطوم.
وتستغرق زيارة الرئيس الإريتري يومين يجري خلالها مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان حول سبل تعزيز التعاون ودعم العلاقات الثنائية وتطويرها بجانب القضايا المشتركة.
وسيلتقي الرئيس الأريتري خلال الزيارة بالفريق أول ركن محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي.
وفي سياق متصل، يبدأ المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، جولة إفريقية الأسبوع المقبل لبحث أزمة سد النهضة و تيجراي.
ووفقا لبيان الخارجية الأمريكية، سوف تشمل جولة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا، وذلك خلال الأسبوع المقبل، كما أنه من المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، مسئولين في مصر والسودان وإثيوبيا والأمم المتحدة.
وتستمر هذه الزيارة من 4-13 مايو، وتؤكد التزام الإدارة الأمريكية بمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في القرن الأفريقي.
يأتي هذا فيما تجري وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، جولة دبلوماسية أفريقية مكثفة؛ لشرح موقف الخرطوم بشأن سد النهضة وتعنت إثيوبيا في المفاوضات التي تضمها إلى جانب مصر.
ونجحت وزيرة خارجية السودان في نقل وجهة نظر بلادها بشأن سد النهضة خلال زيارتها إلى كينيا والكونغو وأوغندا، ومن المقرر أن تتوجه إلى رواندا لشرح الموقف ذاته، وذلك بعد جولة مصرية مماثلة أجراها وزير الخارجية سامح شكري الشهر الماضي.
أهداف الجولة الأفريقية للسودان
وأكدت وزيرة خارجية السودان أن أهداف الجولة الإفريقية، تأتي انطلاقًا من الحرص على إطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد، بما يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الإثيوبي.
وأوضحت مريم المهدي وزيرة الخارجية السودانية، أن أهداف الجولة تتضمن أيضا التأكيد على ثوابت الموقف السوداني الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعّالة بقيادة الاتحاد الأفريقي، ومنح دور أساسي للخبراء وللمراقبين يسفر عنه التوصل إلى اتفاق ملزم، حيث يعمل الجانب الإثيوبي على شراء الوقت بتعنته في المفاوضات وفرض سياسة الأمر الواقع.