المحامين العرب: مشاركة القدس بالانتخابات الفلسطينية حق أصيل لا تنازل عنه
قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، إن مشاركة مدينة القدس المحتلة في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية حق أصيل وأحد أهم ثوابت النضال الفلسطيني التي لا تنازل عنها، مؤكدًا أن المقدسيين جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني وأنه لا يمكن إجراء انتخابات بدونهم.
وأضاف المكاوي بنعيسى، في بيان، أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة الانتخابات الفلسطينية برفض إجرائها في القدس تعد مخالفة صريحة للشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن.
ودعا «بنعيسى» اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وضمان الممارسة الفعلية لها بإجراء الانتخابات الفلسطينية في جميع أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدس الشريف، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لديه نية واضحة لمنع المقدسيين من المشاركة في الانتخابات التي هي حق أصيل لهم.
كما دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب الفصائل الفلسطينية إلى توحيد كلمتها والتصدي لمحاولات تفريقها والوقوف صفًا واحدًا ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المنافية لأبسط حقوق الإنسان المدنية والسياسية، مؤكدًا دعم الاتحاد للشعب الفلسطيني في تمسكه بحقه في إجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدس الشريف.
وأدان البرلمان العربي بشدة الموقف المتعنت لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشأن رفض مشاركة أهالي مدينة القدس المحتلة في الانتخابات الفلسطينية، وهو الموقف الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تأجيل الانتخابات التي كان مقررًا لها في 22 مايو 2021، لحين ضمان مشاركتهم، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.
وأكد البرلمان العربي أن هذا الموقف المتعنت لسلطات الاحتلال الإسرائيلي يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الموقعة مع دولة فلسطين في هذا الشأن، كما يمثل تحديًا لإرادة المجتمع الدولي المرحبة والداعمة بقوة لإجراء هذه الانتخابات في كل المحافظات والمدن الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة.
وجدَّد البرلمان العربي مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لإلزامها بالسماح لأهالي مدينة القدس المحتلة بممارسة حقهم الطبيعي والقانوني والدستوري في المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، وتذليل كل العقبات التي تواجههم في هذا الشأن، داعيًا إلى تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، باعتبارها خطوة هامة لدعم القضية الفلسطينية ومدخلًا أساسيًا لتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز الموقف الفلسطيني.
كما دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لوقف الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووضع حد لتنصلها الدائم من التزاماتها الدولية وانتهاكاتها الصارخة لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.