سياسي: الشعبي الليبي يرفض مناورات الإخوان للاستحواذ على الانتخابات
اعتبر المحلل السياسي اللبيي محمد الأسمر البوزيدي، أن إعلان الإخوان في ليبيا تدشين جمعية الأحياء والتجديد كممثل لها وذراع عاملا داخل ليبيا، يأتي في إطار إعادة ترتيب أوراق التنظيم، لكسب تعاطف الجماهير في الوقت الذي تعرض فيه الكثير من الانتقادات المنفرة من قبل المواطنين الذي راوا في عمل هذا التنظيم ما يضر بالمبادئ السيادية، بعيدا عن مبادئهم المتطرفة عن الإسلام فيما يسود ليبيا اسلام وسطي حقيقي.
وتابع «البوزيدي» في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: «هم اعتادوا على ذلك وكرروه أكثر من مرة، وحدث منذ قريب عندما قدموا استقالات كثيرة في مدينة الزاوية في أغسطس الماضي، وجاء ذلك بذريعة أن مجموعة من قيادات الجماعة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في المنتدى الثاني عشر الذي عقد في مدينة طرابلس فيما يتعلق بالتصويب والمراجعات»، لافتا إلى أن ذلك كان استعدادا منهم في وقتها لخوض الانتخابات المحلية التي خسروا فيها رغم قيامهم بالادعاء بالاستقالات وتغيير المناهج، لذا هم يستعدون لخوض الانتخابات القررة في ديسمبر المقبل وهم يريدون فرصة أكبر عبر هذا التغيير الظاهري.
كما أكد السياسي الليبي أن الثقافة العامة لدى الليبيون أن هذه الجماعة لا تحمل إلا توجها يحمل ضررا بالمصلحة العامة للوطن، قائلاً: «فمنذ دخولها إلى ليبيا في عام 1948 بعد أن قامت باغتيال النقراشي باشا في مصر، ولجأوا إلى مدينة برقة، وقاموا بتشكيل تنظيمهم في ليبيا، ثم قاموا بأول عملية اغتيال سياسي في ليبيا عام 1954 عندما اغتالوا ناظر الخاصية الملكية إبراهيم الشلحي.
وأردف محمد الأسمر: "بالتالي هذه الثقافة منفرة لدى الليبيون، الذين يريدون في الوقت الحالي إعادة بناء وطنهم بحثا عن الأمن والاستقرار، هذه الترتيبات باتت واضحة ومعروفة ومناورات يريد بها الإخوان إعادة صفوفهم وتلميع صورتهم للدخول في الانتخابات".
وكانت أعلنت جماعة الإخوان الليبية، أمس، انتقالها إلى جمعية "الإحياء والتجديد"، بزعم أن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف".