أبرز مسبباتها التنشئة الخاطئة والمخدرات والعنف
خبير نفسى يوضح أسباب زيادة الجريمة الأسرية ودوافعها
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري في الطب النفسي، أن أهم أسباب تزايد أعداد جرائم الأسرة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن يرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها، نمط التنشئة الاجتماعية الخاطئ، والعنف في التربية، والإحباط والضغوطات، وتعاطي المخدرات.
وقال استشاري الطب النفسي لـ "الدستور"، أنه بخصوص الأسباب أدت إلى تزايد الجرائم الأسرية في الآونة الأخيرة، وبعضها جرائم صعبة لم يعتدها المجتمع المصري من قبل، ويرجع ذلك على عوامل مشتركة كثيرة يتم من خلالها صناعة مجرم، منها وممارسة العنف داخل الأسرة، والنشأة في بيئة ليست لديها ثقافة الحوار، ووصمه بأوصاف غير مستحبة الشتيمة والسب، كل هذه الأشياء تجعل بنائه النفسي ملئ بالعنف.
- إعادة إنتاج السلوك تؤدي لممارسة العنف وارتكاب الجرائم
وأضاف "هندي"عندما يكبر هذا الشخص ويتزوج، فإنه يقوم بعمل إعادة إنتاج لهذا السلوك فمن هنا يبدأ بممارسة العنف على كل من حوله من ضرب وحرق معتقد أن هذا هو السلوك الأمثل للتربية والتعبير عن الغضب، ويتطور الأمر إلى القتل أحيانا مثل الحالات التي نسمع عنها، فبدل أن يحرقه في عقله يحرقه حقيقيا معتبر أنه بهذه الطريقة يعبر عن غضبه.
- الإحباط النفسي وعدم الانتماء للأسرة تؤدي لجرائم غير متوقعة
ولفت إلى وجود أسباب أخرى منها الإحباط والضغط النفسي وعدم الانتماء للأسرة، مثلما حدث في وباء فيروس كورونا المستجد، عندما تنصلت بعض الأسر من ذويهم ورفضوا استلامهم عقب وفاتهم أو علاجهم، ويمكن أن نقول أيضا مشاكل اقتصادية ومادية أدت إلى ضغوط نفسية، وعدم الخروج من المنزل ولا يوجد مساندة اجتماعية ولا تنفيس انفعالي قد تؤدى إلى تلك الجرائم التي نسمع عنها.
- المستوى التعليمي المنخفض يجعل الشخص فريسة للاضطراب
وقال استشاري الطب النفسي، إن أغلب مرتكبي الجرائم مستواهم التعليمي منخفض، أو نتاج مدارس لا يوجد فيها أنشطه ولا تدريس بصورة حميدة يساعد على تقويم السلوك لتجعل الطالب كائن إنساني مرتبط بالمجتمع ويرقق عنده الحس، ويضاف أيضا إلى ذالك ان جميع جرائم الاسره ينفذها أشخاص لديهم اضطراب في الشخصية، شخصية عدوانية بطبعها يستعين بالعنف فى جميع امور حياته، ليس لديه مهارة التفكير وحل الصراع، لذلك نرا الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بشخصيه سادية يقتل بدم بارد وهو مستمتع، والشخصيات المعقدة التى كان ينكل بها وهى صغيرة، وكان يرى أنه يتم معاملته معاملة سيئة، خلاف أقرانه، والشخصيات السيكوباتية يمكنها ممارسه العنف على أزواجها واطفالها
- المخدرات تفصل الشخص عن الواقع ويدفع للجريمة لتلبية احتياجاته
وهناك أيضا أسباب أخرى حديثه ومستحدثه، اهمها تعاطى المخدرات، مصر يوجد بها أكثر من ٢١مليون شخص متعاطى ومتعامل مع المخدرات، لها مجموعه من الاثار الحسيه اهمها ضلال الوعى وتبدل الاحساس والانفصال عن الواقع وردود أفعاله تتسم بالعنف الشديد وأحيانا يصل الأمر إلى القتل وهو تحت تأثير المخدرات، ومشاهده القنوات الفضائية التى تحرض على العنف من خلال اعمالها الفنيه واستحداث جرائم، كرب مابعد الازمه وتعاطى المخدرات ومشاهده الأعمال الفنيه التى. تحرض على العنف والقتل، كل تلك أسباب تؤدى إلى حدوث الجريمة.
واختتم "هندي" حديثه بإلقاء الضوء على الجانب الديني، عدم معرفة تعاليم الأديان والبعد عنه تؤدى إلى هذه الجرائم، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، أفقدت الإنسان الكثير من المشاعر، فالأم والأب لم يعودا يشعرون بأبنائها ويستمعوا لهم لحل مشاكلهم الشخصية بسبب سيطرة السويال ميديا على عقولهم، حتى كثيرا نرى حالات مثل أب يقتل ابنه لأنه يبكي باستمرار، فقدنا مشاعر الأبوة نسينا واجباتنا نحو أبنائنا .