«الإخوان» الإرهابية في ليبيا تعلن تغيير اسمها إلى «الإحياء والتجديد»
أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة في ليبيا، اليوم الأحد، تغيير اسمها من “العدالة والبناء” إلى “الإحياء والتجديد”، زاعمة أن السبب وراء هذا التغيير هو “تكثيف جهودها للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة”، والمقرر عقدها في ديسمبر المقبل وفق خارطة طريق منتدى الحوار السياسي.
وادعت الجماعة في بيانها، إن “الاجتهاد بالنظر إلى الواقع ومراعاة متغيراته أمر تقتضيه الحكمة ويفرضه منطق العقل، فضلا عن أنه مطلب شرعي لتحقيق الغايات للوصول إلى مرضاة الله تعالى في تبليغ الرسالة وأداء الأمانة”، بحسب زعمها.
وواصل البيان مزاعمه قائلا: “وجماعة الإخوان في ليبيا مرت بمراحل نضالية عديدة ساهمت فيها بما يسره الله لها مثلها مثل أبناء الوطن المخلصين في ميادين الإصلاح ومدافعة الطغيان أملا منها في إحداث تغيير ينهض معه الوطن وينعم فيه المواطن بالكرامة والرفاه وهي في سيرها في دروب الكفاح والنضال النبيل قد أعطت لكل مرحلة ما تستحقها من مطالب الاجتهاد وواجبات التغيير، فرضتها حاجات كل مرحلة بوعي عميق وفقه واضح لمتطلبات المدافعة وشروط الإصلاح”.
وتابعت: “مر عقد كامل على انطلاق ثورة فبراير، تعرضت خلاله جماعة الإخوان الليبية للتشويه والتزوير، بغية إقصائها عن مجتمعها ، ونشر ظلال الشك حول أهدافها ، النبيلة ثم نسب إليها من ليس فيها من الوطنيين والمخلصين بهدف الإطاحة بهم وإبعادهم عن قيادة التغيير واستئناف البناء”، على حد نص البيان.
وواصل البيان مزاعمه؛ موضحًا أن “ثورة فبراير مازالت- بحمد الله – ماضية بصمود أبنائها المخلصين في طريق البناء والنهضة ، من أجل إقامة دولة مدنية عصية على تربص المستبدين وسراق الثورات”، لافتًا “وها نحن اليوم بحمد الله نرى ثمار بعض ما ضحى الصادقون من أجله متمثلا في حكومة مدنية واحدة تمثل الشعب الليبي كله نأمل أن تكون في مستوى تطلعاتهم في تحقيق وحدة وطنية شاملة تضم أطراف الوطن : شرقه وغربه شماله وجنوبه”.
وتابع البيان ادعاءه، أنه “في هذه المحطة الفاصلة من عمر الوطن ، وبعد جولات من الحوار، والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة، وندوات، جامعة ومؤتمرات استثنائية، توصلت جماعة الإخوان المسلمين الليبية فيها إلى ضرورة الاجتهاد والتجديد الذي كان دافعه الحرص على الاستجابة لحاجات الوطن ومتطلبات المرحلة ، وذلك من أجل الإسهام مع كل المخلصين المنصفين في بناء الوطن ونهضته”، على حد زعمه.
وأشار البيان: “وها نحن اليوم جماعة الإخوان المسلمين الليبية وفي ذکری فتح مكة وبداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك نعلن لكل الليبيين أن الجماعة قد انتقلت – بتوفيق الله وعونه إلى جمعية تحمل اسم ” الإحياء والتجديد ” إحياء بالدعوة إلى التمسك بمنهج الإسلام الوسطي وتعاليمه، وتجديد يستلهم أصول وثوابت الإسلام مستفيدة من كل حكمة راجحة لضمان فهم عميق للواقع واستشراف بصير للمستقبل”، بحسب زعم البيان.
وختم البيان، مواصلا زعمه، أن “جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام ، إيمانا منها بأن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف، تتمثل فيه القيم الإسلامية، ويسوده العدل وتحترم فيه كرامة الإنسان ، وحتى تتكاتف الجهود وتبلغ جميعا الغاية التي نطمح اليها ، تدعو جمعية الإحياء والتجديد أبناء وبنات الوطن إلى التعاون والعمل معا لتحقيق ما نصبو إليه جميعا وترسيخ هويته الجامعة ، وحماية أصالته الضاربة في آماد السنين”.