بخط يده.. شيخ الأزهر يكتب رسالة إلى الأمة الإسلامية
نشرت الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة بخط يد فضيلة شيخ الأزهر تحمل مضمون تجديد الفكر الديني، ودون على رسالته تاريخ اليوم الأحد 20 من شهر رمضان لعام 1442 الموافق 2 مايو 2021.
وجاءت رسالة الإمام الأكبر كالآتي :"لم يكن تراث الأمة الإسلامية -في يوم من الأيام- عائقًا لها عن التقدم والتألق، والأخذ بأسباب القوة والعزة والمَنَعَة، وكذلك لم تكن السنة النبوية المطهرة حجر عثرةٍ في طريق بناء مجتمع متماسك يتمتع أفراده بخيرات الدنيا والآخرة".
وتابع شيخ الأزهر في رسالته: "على المسلمين أن يقرأوا تاريخهم بعين بصيرة، وقلب سليم؛ ليتعلموا -من جديد- كيف يزاحمون شعوب العالم المتحضر، ويأخذون مكانهم بين صفوفها".
وبيَّن فضيلة الإمام الأكبر، خلال حلقات برنامجه "الإمام الطيب" جهود الأزهرِ في هذا الشأنِ، وقال: لكي يكونَ دفاعُنا عنه مُوثَّقًا بسجلات التاريخ وليس كلامًا في الهواء كالذي نسمعه في مثل هذه المواقف؛ لكي يكونَ ذلك كذلك أستسمحُكم في العودةِ إلى الوراءِ عشرين عامًا، وتحديدًا في شهر يونيو من عام 2001م؛ حيث عُقِدَ مؤتمرٌ دوليٌّ عن تجديدِ الفكرِ الإسلاميِّ، عَقدَتْه وزارةُ الأوقاف أيام أن كان أستاذنا الجليل المرحوم أ.د. محمود زقزوق، وزيرها المسؤول – رحمه الله رحمةً واسعة – وكان -بحقٍّ- أوَّلَ مَن فتح ملفَّ تجديدِ الفكر الإسلامي بعدَ الشيخ شلتوت والدكتور محمد البَهِيِّ، وعَقَدَ له مؤتمرًا دوليًّا جَمَعَ له العلماءَ من مختلف دولِ العالمِ الإسلاميِّ، وقد شاركتُ -أيامَها- في هذا المؤتمر ببحثٍ بعنوان: "ضرورة التجديد"، حرصتُ فيه على تشخيصِ القضيةِ، وعرضِ العقبات التي تَعُوقُ طريقَ الحلِّ، والاقتراحاتِ التي اقترحتُها لتَخَطِّي هذه العقبات.. وكنت أرى -ولا زلتُ- أن أخطرَ هذه العقباتِ هي: فتاوى عتيقة لم تعد تنفع المسلمين اليوم، والترويج لفتاوى ماجنةٍ تصدر عادةً إمَّا من جهلاء بالإسلام وعلومه وتراثه، يقومون بدور مُعين مرسومٍ في تَشويهِ مُقدَّسات المسلمين، وإمَّا من مُنتَسِبين إلى العِلمِ يَهُونُ عليهم بيعُه في سُوقِ المنافع وبورصة المناصب والأغراض الدنيا.