«عاش مريضا آخر أيامه».. مأساة فى حياة عبدالسلام النابلسى
«عندما بدأت حياتي الفنية، الأدب ساعدني كتير والقلم ساعدني جدًا، على التوفيق بين الفن، من زمان يعني سنين طويلة، متسألنيش عددها كام، ففي الجهاد الأول مكنش في أفلام كتير، وكان لازم يكون فيه للمحترف شغل ثاني علشان يوفر متطلبات الحياة، يقدر يوازن بينها وبين الفن».
هكذا حكى الفنان عبدالسلام النابلسي أثناء وجوده في برنامج "نجوم على الأرض" الذي قدمته الإعلامية ليلى رستم، عن بداياته الفنية، ودراسته في الأزهر لمدة ثلاث سنوات، وحكاية والده الذي كان يعمل أديبا وقاضيًا.
وقال "النابلسي" إنه كان ينوي العمل بالصحافة، خاصة وأنه تميز فيها، بعدما أنشأ أول صفحة نقدية وفنية للسينما بجريدة "الأهرام".
واعترف الفنان عبدالسلام النابلسي بأن نشأته في عائلة تهتم بالعلم والأدب، ساعدته في أن يكون فنانًا ملتزمًا، خاصة وأنه كان من الفنانين الملتزمين الذين لا يشربون الخمر، مثلما كان الفنانون يوسف وهبي، فريد الأطرش، أنور وجدي، وأكد على أنه كان يؤدي الفروض الخمس باستمرار، قائلا:" أقسم لك بالله، إني بصلي باستمرار، وهذا شيء طبعا إنتم مش مصدقينه، إنما تأكدوا إن ده اللي بيحصل، إن أنا بصلي".
رحل عبدالسلام النابلسي متأثرًا بمضاعفات صحية نتيجة إصابته بمرض القلب، ولكنه لم يمرض طوال حياته إلا مرة واحدة، حينما أصيب بالتهاب الزائدة الدودية وتطلب إجراء جراحة عاجلة له.
وكان من المقرر أن يُجري النابلسي الجراحة بمستشفى الدكتور مورو باشا، وظلّ ماكثًا بها طوال أسبوع لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية، ولكنه هرب من المستشفى قبل ساعتين من الموعد المحدد للعملية.
ونجح الدكتور علي المفتي، المشرف آنذاك على علاج حالته الصحية، في الإمساك به وإعادته بالقوة إلى المستشفى لإجراء الجراحة حفاظًا على سلامته.
ورغم إشادة "النابلسي" بصوت الفنانة اللبنانية، إلا أنه وجه نقده للأخوين، عاصي ومنصور "الرحبانية"، لأنه رأى أنهما حولا صوت فيروز إلى صوت مصطنع.
وقال الفنان الراحل عبد السلا النابلسي، أن الفنانة فيروز اشتهرت بصوتها الطبيعي في بداية مسيرتها الغنائية، لكن بسبب الرحبانية، تحول صوتها للمصطنع، لكنه على الرغم من انتقادهما، أبدى حبه لهذا الصوت المصطنع، وقال: "ومن حبي لها، أريدها أن تنطلق وتحلق وأسمع منها الشعر العربي كما تغنيه طربًا".
واعترف "النابلسي" أنه لو كان لديه السلطة والحكم، لحاكم الأخوين عاصي ومنصور على ما فعلاه بصوت فيروز.