كوريا الشمالية: الولايات المتحدة ستتأذى حال إقدامها على استفزازنا
توعدت حكومة كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها "ستتأذى" في حال إقدام إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على استفزاز بيونج يانج محذرة إياها من اتباع سياسات الحرب الباردة.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته مساء السبت "وكالة الأنباء المركزية الكورية" الرسمية في البلاد، إن كلمة بايدن، التي وصف فيها كوريا الشمالية بـ"التهديد الخطير"، وتعليقات فريقه حول قضية حقوق الإنسان فيها "لا يمكن التسامح معها".
واعتبرت أن الأحاديث حول الدبلوماسية ليست إلا وسيلة للتستر على نية "مواصلة السياسة العدائية".
وأشارت الوزارة إلى أن "الولايات المتحدة ستواجه أزمة ستزيد سوءا في حال اتباعها سياسات الحرب الباردة" تجاه كوريا الشمالية، حسبما نقلت “رويترز”.
وشددت قائلة: "الولايات المتحدة عليها أن تفهم أنها ستتأذى في حال إقدامها على استفزازنا".
وقال البيت الأبيض أمس الجمعة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن استقر على نهج جديد يعتمد على "الدبلوماسية الواقعية" للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، للصحفيين من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين أنهوا مراجعة استغرقت شهورا بشأن سياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية.
وأضافت بساكي أن حرمان كوريا الشمالية من السلاح النووي بشكل كامل ما زال هو الهدف؛ إلا أنها أشارت إلى أن الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة لم يتمكنوا من حمل بيونغ يانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.
وتسعى سياسة بايدن إلى إيجاد أرضية مشتركة بينها وبين السياسات التي انتهجها أقرب أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة، لكنه لن يسعى لعقد صفقة كبرى مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وحتى الآن، ترفض كوريا الشمالية دعوات دبلوماسية من جانب إدارة بايدن، وتدعو بيونج يانج الولايات المتحدة وحلفاءها لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على برامج أسلحتها.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، صرح في 25 مارس الماضي، بأنه يعتقد أن كوريا الشمالية هي أكبر تهديد للسياسة الخارجية يواجه الولايات المتحدة.
وحذر من أن إدارته "سترد وفقا لذلك" إذا اتخذ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إجراءات لزيادة تصعيد التوترات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
تأتي تصريحات بايدن في أعقاب أسبوع من اطلاق بيونج يانج النشط للصورايخ، الذي قال خبراء إنها من المحتمل أن تكون صواريخ باليستية قصيرة المدى، ما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يقيد أنشطة الصواريخ الباليستية.