«ناقوس خطر».. «الخيام الرمضانية» تتحايل على قرارات الحكومة لمواجهة «كورونا»

في إحدى المناطق بمحافظة الإسماعيلية، تم تداول فيديو عن طبيعة الخيام الرمضانية هذا العام، والذي يحمل في طياته عدد كبير من الشباب الذين يتراقصون على نغمات الأغاني الشعبية، ويفترش الأرض سجاد أحمر ومجموعة كبيرة من "القعدات العربي" والطاولات الصغيرة، دون تطبيق أدنى الإجراءات الاحترازية التي نطالب بها في كل الأماكن التي تقتضي تواجد تجمعات كبيرة، من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وعدم التواجد في أماكن التجمعات إلا للضرورة القصوى وغيرها.

وهذا المشهد تكرر في أكثر من خيمة رمضانية هذا العام، رغم التحذيرات بخطورة الموجة الثالثة من فيروس "كورونا" المستجد سريع الانتشار والعدوى، وذلك بالمخالفة للقانون، فبحسب وزارة التنمية المحلية فإن لجنة مكافحة فيروسات "كورونا" أصدرت قرارها بإلغاء الخيام  الرمضانية، نظرًا لارتفاع منحنى الإصابات بالفيروس، ودخول مصر على أعتاب الموجة الثالثة لفيروس "كورونا" المستجد.

وبنفس الكيفية، أعلنت وزارة السياحة والآثار، أيضًا إلغاء الخيام  الرمضانية في الفنادق والمنشآت السياحية والتزام الفنادق والكافتريات بالإجراءات الاحترازية اللازمة، حيث التباعد الاجتماعي لحوالي مترين والاهتمام بالتعقيم المستمر والالتزام بنسبة إشغال 50% وغيرها من الإجراءات المقررة.

لكن "الدستور" قررت التواصل مع القائمين على إحدى الخيام الرمضانية التي تعتاد على إقامة الحفلات فيها كل عام، ورغم التحذيرات بإغلاق الخيام هذا العام إلا أنها مستمرة في إقامة فقراتها وتقديم خدمات الإفطار والسحور.

إحدى الخيام: عملنا مستمر ونراعي الإجراءات الاحترازية

وتواصلنا مع خيمة "الخيمة"، وهي تقع داخل كافيه سانتوس فرع سيدي جابر بجوار مدخل نادي المعلمين، بمحافظة الإسكندرية، لنجد أن العمل لا يزال مستمرًا، وقمنا أيضًا بالتواصل معهم من خلال الأرقام المعلنة لهم على صفحتهم الرسمية على "الفيس بوك".

وكان رد مسئول التواصل:"الإفطار والسحور متوفر لدينا، ستجد الخيام ة على البحر، وهناك العديد من الفقرات التي نقدمها من الشخصيات الرمضانية، كذلك فقرات خاصة بالإنشاد الديني والتنورة وفرقة الفلكلور الشعبي والعود وعازف الجيتار ومسرح العرائس للأطفال، والأسعار تشمل الضريبة والخدمة والفقرات المسائية".

وعن الأسعار، قال إن برنامج الإفطار 180 جنيهًا ويبدأ الدخول منذ الرابعة ٤ مساءً، أما برنامج السحور 90 جنيهًا، مؤكدًا على اهتمام المكان بوضع أدوات تعقيم واستخدام أدوات المائدة لاستعمال مرة واحدة فقط، ولم يرد التطرق معنا إلى وجود ترخيص يمنح له أحقية إقامة تلك الخيمة رغم قرار منعها.

غرفة المنشآت السياحية: إقامة الخيام الرمضانية مخالفة للقانون

علي منصور، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، دعا إلى ضرورة تشديد الرقابة على الخيام التي تقدم فقرة فنية، والتي من المفترض أن تقتصر على مطاعم الترخيص السياحي فقط وفقًا للقانون، وليس لخيام ومطاعم المحليات الحق في تقديمها.

عضو برلماني: يجب مداهمة تلك الخيام لمقاومة التكدس

وتقدم النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، يحذر من خطورة الخيام  الرمضانية وتأثيرها على زيادة إصابات "كورونا" بسبب تكدس الأعداد فيها، مطالبًا بمداهمة الخيام الرمضانية والقائمين على تنظيم حفلات الإفطار والسحور، وتشديد إجراءات الرقابة على المقاهي والمولات التجارية، وتوقيع الجزاء اللازم تجاه القائمين عليها.