وقف الدعم وحملات توعية.. كيف تواجه «التضامن» زواج القاصرات؟
يعد الزواج المبكر من القضايا الهامة والصعبة التي تواجهها وزارة التضامن الاجتماعي فى عدد من القرى بالريف المصري، وفي هذا التقرير نرصد مجهودات وزراة التضامن الاجتماعي فيما يخص ازمه الزواج المبكر للفتيات.
وبدأت وزارة التضامن تتخذ عدد من الإجراءات الهامة لمواجهة هذه الظاهرة كدراسة وقف الدعم النقدي حال تزويج الأسر لفتياتها القاصرات، وذلك للحفاظ على صحة وكيان الفتاة المصرية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج وعي والذي يشمل على 12 قضية لتحسين جودة الحياة لكافة أفراد الأسرة و التخلص تدريجيا من المعتقدات الخاطئة والمفاهيم السلبية.
كما بدأت الوزارة فى تأهيل ما يقرب من 20 ألف قيادة نسائية ومجتمعية كأحد الحلول التى يمكن استخدامها للتواصل مع الأسر لتوعية السيدات والفتيات بمخاطر الزواج المبكر، والآثار السلبية المترتبة عليه ومنها حرمان الفتاة من التعليم ومن مساهمتها في سوق العمل، بالإضافة إلى تعرضها للاضطرابات النفسية وارتفـاع ضغط الدم وتسمم الحمل والأنيميا، وفقدان حقوقها فى التوثيـق الرسمي للزواج والطلاق والميراث، وعدم قدرتها على إثبات نسب أولادها واستخراج شهادات ميلادهم.
وفي تصريحات عديدة، أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن بعض الأسر تلجأ إلى تزويج فتياتها مبكراً، لظروفها الاقتصادية وخفض مصروفاتها الاسرية، او لوجود مفاهيم دينية مغلوطة، وهو ما تعمل عليه وزارة التضامن خلال الفترة القادمة لحماية الفتيات من الزواج المبكر ومواجهة المعتقدات الخاطئة المتعلقة بهذه الظاهرة من خلال حملات توعوية ستطلقها الوزارة قريبا للتوعية بهذه الظاهرة وآثارها السلبية على المجتمع.
فيما أكدت الدكتورة آمال ذكي، مستشار برنامج وعي، أحد برامج وزارة التضامن الاجتماعي، أن عدد الأسر المستهدفة يصل إلى ما يقرب 3.8 مليون أسرة تضم أكثر من 14 مليون شخص وهم المستفيدين من برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة.