انتهاء الجولة الثالثة من محادثات «النووي» فى فيينا وسط أمل حذر
من المقرر أن تنتهى اليوم السبت، الجولة الثالثة من المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني فى فيينا، على أن تعود وفود الدول المشاركة ألمانيا وفرنسا والصين وروسيا، وإيران، إلى بلدانها، محملة بتفاؤل حذر، وإجماع على أن الطريق صعب وطويل.
وأفادت قناة العربية نقلا عن مصادرها، بأن جلسة رسمية ستعقد اليوم لدول 4+1 وبعدها تغادر الوفود إلى دولها.
وأكدت كافة الأطراف المشاركة فى تصريحات سابقة أن الطريق أمام التوصل لاتفاق يعيد واشنطن وطهران إلى الاتفاقية المبرمة عام 2015، أمر يحتاج وقتا وصبرا، لما فيه من تفاصيل وتعقيدات لا سيما تلك المتعلقة بالعقوبات الأميركية التي يفوق عددها الـ 1600.
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مساء أمس الجمعة، بأن المفاوضات غير المباشرة بشأن عودة واشنطن وإيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي تقف في منطقة غير واضحة المعالم حتى الآن، ملمحا إلى صعوبات عدة رغم الجدية، وحسن نية كافة الأطراف، في التعاطي مع هذا الملف.
كما وصف مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، المفاوضات بأنها مرضية وإيجابية رغم الصعوبات والخلافات في وجهات النظر.
تأتى تلك المواقف متناسقة مع ما أكده أمس الوفد الإيراني من فيينا، بأن هناك صعوبات لم توجد لها حلول بعد، ما يشي بأن جولة رابعة ستعقد لاحقا أيضا.
فيما نقلت وكالة بلومبيرج عن مسؤولين أوروبيين قولهما إن القوى العالمية تسعى لإحياء الاتفاق النووي قبل منتصف مايو المقبل، وهو موعد انتهاء الاتفاق المبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح المسؤولان اللذان يشاركان في محادثات فيينا، أنه على الرغم من التقدم المحرز في المحادثات، فلا يزال هناك طريق طويل قبل التوصل إلى اتفاق.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلن في مارس الماضي قبل زيارته طهران، أنه نتيجة لتقليص عمليات التفتيش بسبب وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي، توصل الجانبان إلى اتفاق مؤقت لمدة 3 أشهر بشأن عمليات التفتيش الضرورية.
وينتهي هذا الاتفاق المؤقت بين إيران والوكالة الدولية في 22 مايو المقبل.