كيف أسهمت «حياة كريمة» فى تطوير المدارس بالريف؟
لم تكتف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى بتوفير الخدمات والمرافق وتشييد المنازل وترميمها فقط، بل عملت منذ اللحظة الأولى على التوسع فى بناء وتأهيل المدارس لخدمة الأجيال الجديدة، ما يسهم فى تطوير فلسفة الحياة نفسها فى العديد من القرى المصرية، خاصة فى المناطق النائية.
مبادرة حياة كريمة
وأشاد مديرو المدارس التى تعمل مبادرة «حياة كريمة» على تطويرها بالإنجازات التى حققها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ملف تطوير الريف المصرى.
وأكد المديرون، لـ«الدستور»، أن عملية التطوير هذه ستساعد المدارس على تقديم خدمة تعليمية لائقة للطلاب، مشيرين إلى أن التطوير امتد إلى الطرق المؤدية للمدارس لحماية الأبناء وطمأنة الأهالى.
وشمل تطوير التعليم ضمن المبادرة بناء مئات الفصول وطلاء المدارس بألوان مبهجة وتوفير الملاعب المدرسية، بالإضافة إلى صيانة وتأهيل دورات المياه، حفاظًا على صحة الطلاب.
رشاد محراث: المبادرة تنهض بـ«شما بالمنوفية» لتحسين التعليم
ذكر رشاد محراث، مدير مدرسة «سامح طاحون» الابتدائية، بقرية شما التابعة لمحافظة المنوفية، أن مبادرة حياة كريمة تنفذ حاليًا أكبر عملية تطوير لجميع مدارس القرية، ما سيساعدها على تقديم الخدمة التعليمية اللائقة للطلاب.
وأضاف «محراث» أن مدرسة «سامح طاحون» تصل مساحتها إلى ٥ آلاف متر وتضم عددًا قليلًا من الفصول رغم هذه المساحة الكبيرة، موضحًا أنه جرى بناء هذه المدرسة فى ستينيات القرن الماضى، وتحتاج حاليًا إلى بناء ٣٠ فصلًا دراسيًا وتوفير مكان فى الفناء ليشرب منه الطلاب.
ولفت إلى أن المدرسة تضم ٤ فصول فى دور واحد، يحتاج إلى إعادة البناء، مؤكدًا أن العاملين فى المبادرة يتواصلون مع المحليات لتطوير المدرسة، إذ يحتاج الأهالى إلى بناء ٥ أدوار كى تتمكن إدارة المدرسة من تطبيق التباعد الاجتماعى اتقاءً لفيروس كورونا.
وقال إن أهالى القرية يوجهون الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، مشيرًا إلى أن المبادرة تتم حاليًا بناء مدرسة «الشهداء» للتعليم الأساسى.
ونوه بأن أهالى القرية يطالبون بإنشاء مسرح تعليمى، مؤكدًا أن هذا المشروع سيفيد الطلاب، وسيمكن المعلمين من عرض المواد التعليمية بطريقة تساعد التلاميذ على الفهم.
رمضان إبراهيم: رصف الطريق وتوسيعه لاستيعاب الطلاب
قال رمضان إبراهيم، مدير مدرسة تعليم ثانوى بقرية الشيخ مسعود، إحدى قرى محافظة المنيا المدرجة ضمن خطة تطوير المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إن المبادرة تعمل على حل مشكلات التعليم فى الريف، عبر تطوير المدارس وتوسيعها، لافتًا إلى أنه شعر بسعادة كبيرة حينما علم بأن خطة «حياة كريمة» مستمرة فى شهر رمضان.
وأضاف «إبراهيم» أن المبادرة أعادت الحياة للمدرسة التى يديرها، عبر رصف الطريق المؤدى لها، لتفادى وقوع حوادث بسبب الحفر والبرك، ولطمأنة أهالى الطلاب. وأشار إلى أن المدرسة تتكون من ٩ فصول فقط، تشغل مساحة ٦ قراريط، منذ بنائها فى ٢٠١٦، على الرغم من أن حرم المدرسة ٢٤ قيراطًا، لذا سيجرى توسيع المدرسة، وإكمال الحوش بالنجيلة. ولفت إلى أن مبادرة «حياة كريمة» جاءت فى وقتها، لاستيعاب زيادة السكان فى الريف المصرى عبر توفير خدمات لأهله، موجهًا الشكر للحكومة على تشجيع المواطنين على إتمام الدراسة كى يزيد الوعى.
ناصف علم الدين: المبنى الجديد بحجم مدرسة إضافية
كشف ناصف علم الدين، مدير مدرسة «عبدالسلام محمد وهبة»، فى أشمون المدرجة ضمن مبادرة «حياة كريمة» بالمنوفية، أن المبادرة تضيف إلى المدرسة حاليًا مبنى جديدًا بحجم مدرسة جديدة، يضم ٢٩ فصلًا، لافتًا إلى أن المدرسة تقدم خدمات التعليم الابتدائى والإعدادى ورياض الأطفال. وقال «علم الدين» إنه يجرى بناء أعمدة الدور الأول حاليًا، بعد صب الخرسانة، مشيرًا إلى أنه سيجرى الانتهاء من المبنى خلال ٦ أشهر. ولفت إلى أن المبنى الجديد ليس بعيدًا عن المبنى القديم، الذى سيجرى ترميمه وتجديده بمجرد الانتهاء من أعمال البناء.
عاصم عبدالعظيم: فناء مدرسة العدوة يحتاج نجيلًا
عاصم عبدالعظيم، مدير المدرسة الإعدادية بمركز العدوة بمحافظة المنيا، قال إن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى «حاجة تفرح»، إذ إنها أعادت الأمل إلى قلوب المصريين. وأضاف «عبدالعظيم» أن المدرسة الإعدادية التى يديرها تضم ٣ أدوار، وتحتاج إلى ترميم ، لافتًا إلى أن مسئولى المبادرة يعملون ليلًا ونهارًا لتحقيق الإنجاز. وأشار إلى أن عملية تجديد المدرسة تضمنت تركيب لمبات وتجديد شبكة الكهرباء والسباكة، منوهًا بأن فناء المدرسة يحتاج إلى تطوير، لذا ستجهز المبادرة الفناء بالنجيل لحماية الطلاب. ولفت إلى أن المدرسة بحاجة إلى بوابة جديدة، لأن القديمة جرى تركيبها فى مكان خاطئ حينما جرى بناء المدرسة.
أحمد حسن: تغيير الألوان الرمادية للفصول.. وتأهيل دورات المياه فى الصف
«بدلًا من كومة الأتربة التى كانت تتكوم فى الفناء، أصبح ملعب النجيلة الخضراء هو أول ما يشاهده الأطفال حين يصلون إلى المدرسة».. بهذا بدأ أحمد حسن، ولى أمر أحد طلاب الصف الثالث الابتدائى بمدرسة نزلة السلام الابتدائية المشتركة، بقرية الصف، التابعة لمحافظة الجيزة حديثه لـ«الدستور» عن التطور الذى أصبحت عليه المدرسة بعد دخولها ضمن مشروعات مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى. وأضاف: «كان فناء المدرسة عبارة عن كومة من التراب، وكان الأطفال الصغار يعودون إلى منازلهم، وهم مصابون بجروح قاسية نتيجة لعب الكرة فى ملعب المدرسة غير المناسب للأطفال فى هذه السن الصغيرة».
وتابع: «كل شىء تغير بعد المبادرة، التى اهتمت بتطوير الملعب وفرش النجيلة الخضراء بأرضيته، ما جعله مناسبًا للعب الأطفال، وجعلهم يحبون المدرسة».
أما وليد سلام، ولى أمر إحدى الطالبات بالمدرسة، فقال: «أهم ما نفذته «حياة كريمة» بالمدرسة كان تطوير دورات المياه وتغيير البلاط التقليدى بالرخام، ما يحول دون انتقال الأمراض بين الطلاب».
وأضاف: «التطوير جعل دورات المياه أكثر صحية ونظافة، وأسهمت المبادرة فى صيانة المدارس التى لم تحظ بأى صيانة منذ سنوات طويلة، ما جعلها مؤهلة لاستقبال الطلاب».
فيما قالت إيمان محمد، معلمة الرياضيات بمدرسة نزلة السلام الابتدائية بالصف، إن أجواء المدرسة كانت غير مناسبة للأطفال، قبل تطويرها من خلال المبادرة الرئاسية، خاصة أن ألوان الفصول كانت باهتة ورمادية لا تجعل الطلاب يقبلون على العملية التعليمية أو يستمتعون بالبقاء فى المدرسة».
وأضافت: «مواقع التواصل جعلت من السهل عقد المقارنة بين المدرسة وغيرها، وكان الطلاب يفقدون شغفهم بمدرستهم نتيجة ألوان الفصول غير المبهجة، لكن الأمر تغير كثيرًا فى الآونة الأخيرة، بعدما طليت الفصول والمقاعد بألوان الأصفر والأخضر والأزرق، ما جعلها مناسبة للأطفال وجعلهم يتعلقون بها».