البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة المجيد
تحتفل الكنائس المسيحية الثلاث، مساء الغد بعيد القيامة المجيد، بإجراءات احترازية مشددة تزامنًا مع الموجة الثالثة لتفشي فيروس كورونا.
ووضعت الكنائس المسيحية الثلاث عدة إجراءات لاحتفالات عيد القيامة المجيد، منها الحجز المسبق أو دون حضور شعبي.
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم صلوات قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور محدود.
يأتى ذلك بعد غياب عام كامل، إذ أقيمت صلوات عيد القيامة المجيد، العام الماضي بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه نظرًا لظروف الجائحة ومراعاةً لكل الإجراءات الاحترازية الواجبة، وعدم التجمعات، نعتذر عن أي استقبالات سواء يوم العيد أو قبله، مقدرين مشاعر وتهنئة ومحبة الجميع، مصلين أن يرفع الله عنا جميعًا هذا الوباء وأن يرحم عبيده في كل مكان ويشفي المصابين، ويعزي أسر الراحلين، مضيفا وأن يعطي القوة والقدرة لكل المسئولين وخاصة الأطباء والتمريض والفنيين الصحيين، في هذه المواجهة والتحدي الكبير وليحفظ الله بلادنا مصر من كل شر.
وكشف القمص موسى إبراهيم المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن أهم الإجراءات الواجب اتباعها للمشاركين في صلوات قداس عيد القيامة في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان له: "رجاء التعاون الكامل مع رجال الأمن الموجودين على أبواب الكاتدرائية والمنوط بهم التأكد من بطاقة الحضور ومطابقتها مع بطاقة الرقم القومي، وكذلك التعاون مع خدام الكشافة داخل الكاتدرائية من خلال الاستجابة لتوجيهاتهم فيما يخص تطبيق الإجراءات الوقائية وكافة التعليمات، سواءً عند دخول الكاتدرائية أو أثناء الصلاة أو عند المغادرة، وذلك حرصًا على سلامة وصحة الجميع".
وأضاف: "غير مسموح إطلاقًا للمشاركين في الصلوات (كهنة - شمامسة - شعب)، باصطحاب أي أشخاص غير حاملين لبطاقة الحضور الشخصية، حيث لن يسمح بدخول أي شخص غير حامل للبطاقة المذكورة، ويتم قياس درجة حرارة المصلين قبل الدخول مع عدم السماح بدخول أي شخص يثبت ارتفاع درجة حرارته، أو من يعاني من أي أعراض أخرى، وكذلك لن يسمح بدخول أي من أفراد أسرته".
واستكمل: "تتم المحافظة على التباعد الجسدي بالمسافة الآمنة بين المصلين وبعضهم البعض، بما في ذلك طوابير الدخول للكنيسة والتناول والانصراف، وتتم متابعة ارتداء المصلين للكمامة والتزامهم بالتباعد الجسدي طوال فترة وجودهم داخل الكنيسة مع عدم السماح بخلع الكمامة أو الإخلال بالتباعد لأي سبب".
وتابع: "لا يسمح بالتقبيل أو المصافحة بالأيدي أو التحية أو التفاعل بأي طريقة تتطلب اقترابًا أو تلامسًا، بما في ذلك القبلات الطقسية للصلبان والكتب، ومصافحة الأب الكاهن والمصافحة بين الكهنة وبعضهم البعض ويكتفى الجميع بتبادل التحية من على بعد، ويسري ذلك داخل الكنيسة عامةً، سواءً أثناء الصلوات أو في أي وقت آخر".
واستطرد: "لا يسمح بلمس الأيقونات سواءً الثابتة بالكنيسة أو المتحركة في الدورات الطقسية، كما أنه من باب الأمانة ألا يسمح أي فرد لنفسه بالمجيء إلى الكاتدرائية في حال شعوره بأي أعراض مرضية حتى ولو كانت بسيطة (رشح، سعال، إرهاق)، وكذلك أفراد أسرته، ويجب ألا يتغلب اشتياقنا للمشاركة في هذه الأيام المقدسة، على أمانتنا وحرصنا على أنفسنا وعلى بقية المشاركين معنا في الصلوات".
وأضاف: "يلتزم الآباء الكهنة المشاركون بكافة التعليمات من تطهير اليدين والتباعد الجسدي وارتداء الكمامة بالشكل الصحيح طوال فترة وجودهم داخل الكنيسة وبالأخص عند الوقوف أمام المنجليات والمذبح أو استخدام الميكروفونات أثناء القراءات والصلوات والألحان".
وواصل: "يلتزم جميع أعضاء خورس الشمامسة بكل ما جاء في البند السابق، ولا سيما عدم خلع الكمامة، عند تلاوة الألحان أو القراءات، وكذلك تسري عليهم تعليمات الدخول والانصراف المشار إليها في البنود السابقة، كما يلتزم كل مصلٍّ بإحضار منديل التناول (اللفافة) الخاص به في قداس العيد، وغطاء الرأس (للسيدات) للاستخدام الشخصي، ويمتنع تمامًا التشارك في استخدام هذه الأدوات بين المصلين، وسيتسلم كل فرد زجاجة مياه لصرف التناول عند دخوله إلى الكاتدرائية".
واختتم: "يجب ألا يقترب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول، أو توجيه أي حديث إليه، حتى ولو بغرض الاعتراف أو نوال الحِلِّ، لئلا يُفقد احتراز التباعد الآمن بينهما، نثق في تفهمكم لمتطلبات الوضع الحالي والتجاوب مع حرص الكنيسة على سلامتكم، وسنظل طالبين أن يرفع الله عن العالم أجمع هذا الوباء وجميع الأمراض والضيقات كونوا معافين، محفوظين في نعمة الرب القدوس، نائلين بركات آلام وقيامة السيد المسيح".
وأكد أنه في ظل الظروف الحالية وتفشي الفيروس، ما يفرض علينا قيودا عديدة تعلمونها جميعًا، يعتذر المركز الإعلامي عن عدم السماح بعمل أي تغطيات صحفية وإعلامية لأي من المناسبات الكنسية الحالية والتي تنتهي بعيد القيامة المجيد.
وأضاف: وسيتولى التليفزيون المصري بث قداس العيد مساء يوم السبت الموافق ١ مايو، ويمكن للقنوات الراغبة في بث القداس على شاشتها أن تنضم على تردد التليفزيون المصري.
ومن جهته أعلنت الطائفة الإنجيلية بمصر برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، عن انعقاد الاحتفال الرسمي للطائفةِ الإنجيلية بعيد القيامة المجيدِ، دون جمهور.
وأضافت الطائفة الإنجيلية بمصر، في بيان لها أنه يقتصر حضور الاحتفال على السادة أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، وأعضاء هيئة الأوقاف الإنجيلية، ورعاة كنيسة مصر الجديدة الإنجيلية وشيوخها، وذلك اليوم السبت ١ مايو الواحدة والنصف ظهرًا بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية.وصرح رئيس الطائفة الإنجيلية: "إنه حرصًا على صحة الجميع ونظرًا للظروفِ التي يمر بها العالم من تحديات انتشار فيروس كورونا، قررنا الاحتفال بعيد القيامة المجيد بدون جمهور، وسيتم بث الاحتفال على التليفزيون المصري وعدد من القنوات الفضائية المصرية والدينية".
وأضاف: "نصلي من أجل سلامة شعبنا العظيم وبلادنا الغالية مصر، وكل بلاد العالم".
أما الكنيسة الأسقفية فأعلنت إقامة احتفالات عيد القيامة المجيد، إذ يترأس المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر احتفالات عيد القيامة المجيد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك.
ومن جهته، أعلنت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر تفاصيل الاستعداد للأعياد في ظل جائحة كورونا.
وأكد الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، في بيان، أن الكنيسة قررت إقامة احتفالات عيد القيامة المجيد وأسبوع الآلام مع مراعاة الإجراءات الاحترازية اللازمة واتباع إرشادات وزارة الصحة المصرية، إذ وضعت الكنيسة بعض التعليمات والضوابط لإقامة الصلوات.
وعيد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، إذ يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، كما هو مذكور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر لمدة أربعين يومًا، كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.