«الرياض السعودية»: تسريب ظريف يعزز فرص سقوط النظام الإيراني
سلطت صحيفة الرياض السعودية الضوء على التسجيل الذي تم تسريبه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يكشف فيه التناقضات والصدوع التي تعتري بنية النظام الإيراني من الداخل، ويمثل اعترافا بالطبيعة العسكرية البحتة لهذا النظام.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، والتي جاءت تحت عنوان "الشاهد ظريف" إن التسجيل الذي تم تسريبه للوزير الإيراني جواد ظريف، لا يكشف جديدًا للعالم عن واقع النظام الشرير في إيران، إلا أنه يحمل أهمية رمزية لا يستهان بها، إذ يفضح لعبة توزيع الأدوار التي يمتهنها خامنئي وآلته الحاكمة لإخفاء استراتيجيته الحقيقية والتي لا تتضمن سوى تصدير الخراب والفتن في محيطه الإقليمي، وحيثما وصلت أياديه العابثة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الغضب الذي أثاره التسريب داخل إيران، يثبت أنه قد لمس وتراً حساساً لدى نظام خامنئي، وأضاف شقاً جديداً في جسد الثورة المتهالكة، التي باتت عبئاً على الشعب الإيراني وعلى العالم كله، وهو ما يعمق عزلة النظام، حتى داخلياً، ويعزز فرص سقوطه الذي لم يؤجله سوى القبضة الأمنية الوحشية التي وأدت عدة ثورات شعبية عبر ممارستها العنف الأقصى مع المتظاهرين.
واختتمت الصحيفة بالقول "إن التسريب يمثل اعترافاً من طرف داخل المنظومة الحاكمة في إيران بالطبيعة العسكرية البحتة لهذا النظام، وأن كل ما يجري تسويقه من حديث عن الدبلوماسية ليس سوى أكاذيب يخفف بها النظام بعض الضغوط الدولية عليه، فالحقيقة أن الدبلوماسية لم تكن أبداً نهجاً لدى خامنئي لتحقيق أهداف النظام، بل الميليشيات وأدوات العنف والفوضى.
البرلمان الإيراني يستدعي ظريف خلال أيام
كما أعلن الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، الأربعاء الماضي، أن مجلس الشورى بصدد استدعاء وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، لحضور اجتماع اللجنة المزمع عقده خلال أيام.
وأشار أن هذا الاستدعاء بغرض توضيح ما ورد في التسجيل الصوتي المسرب لظريف، والذي تضمن انتقادات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قتل أوائل العام الماضي بقصف موكبه قرب مطار بغداد الدولي.
أول تعليق لظريف على التسجيلات المسربة
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ، على حسابه الرسمي في مواقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام": "آسف بشدة.. كيف أن حديثاً نظرياً عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان (الأنشطة العسكرية)، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة الأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي".
وشدد على "الصداقة العميقة والتعاون" اللذين جمعاه بالقائد البارز الراحل في الحرس الثوري قاسم سليماني، على مدى "أكثر من عقدين من الزمن".
وأضاف أن "الفكرة الأساسية" التي تحدث عنها في التسجيل كانت التركيز على "الحاجة إلى تعديل ذكي في العلاقة بين هذين الجناحين (اللذين يشكلان مصدر قوة لإيران)، وتحديد الأولويات ضمن الهيئات القانونية وتحت إشراف القائد الأعلى"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.