الأنبا كيرلس يترأس صلوات الجمعة العظيمة بكاتدرائية ماريوحنا الحبيب
ترأس الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، اليوم، صلوات الجمعة العظيمة بكاتدرائية ماريوحنا الحبيب بنجع حمادي.
واقتصرت صلوات الجمعة العظيمة على الكهنة والشمامسة فقط دون حضور شعبي، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويُحيى الأقباط، اليوم الجمعة، ذكرى صلب السيد المسيح، المعروفة باسم «الجمعة العظيمة» أو «الحزينة»، الذين يقضون فيها 12 ساعة صلوات متصلة فى الكنيسة، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً، دون أى توقف.
ويرتدى الشمامسة، فى اليوم المعروف أيضًا باسم «جمعة الآلام» و«جمعة الصلبوت»، أزياء الحداد، ويرددون الألحان الحزينة، التى لها أصول مصرية قديمة، وبعد الصلوات يعودون إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.
400 سجدة هكذا يكون أحد أشكال العظمة التي تشهدها الساعات الأخيرة من «الجمعة الحزينة»، إذ يسجد المسيحيون 400 سجدة، من أجل الدعاء بالرحمة، تنطفئ الأنوار بالكنائس، لمحاكاة الظلمة التي حلت على الأرض وقت صلب المسيح.
وبعد انتهاء الصلاة، التي تقال 400 مرة مع السجود في مرة، و100 مرة في كل اتجاه من اتجاهات الكنيسة الأربعة «بحري وقبلي وشرق وغرب» يأتي قانون الدفن وهو لحن "غولغوثا" والذي يتلى باللغة القبطية والمأخوذ من لحن جنائزي فرعوني قديم استخدم وقت دفن "الملك خوفو"، ويقوم كبير الكهنة بدفن الصليب في وسط 11 عشب، لتذكر الأعشاب التي كفن بها المسيح، وبعد دفن الصليب، يتم خلع السواد واستبدلها بلون أحمر من ستائر ورموز لانتهاء صلب المسيح.
ويعد من أهم طقوس الأقباط فى قداس «الجمعة العظيمة»، اصطحاب الزهور والورود لإحياء تذكار دفن السيد المسيح عقب صلبه، وذلك بنهاية المراسم الدينية للقداس.
وتعتبر جمعة الآلام يوم صيام إلزامي في مختلف الطوائف والكنائس المسيحية، يتم الانقطاع فيها عن الطعام والشراب في الكنيسة الكاثوليكية من منتصف ليل الخميس وحتى ظهر يوم الجمعة أو حتى السادسة من مساء الجمعة كما في الكنيسة القبطية والبيزنطية، وتكون الوجبات اللاحقة نباتيّة وغير مطبوخة وغير محلاة.