بعد لقائه برئيس الموساد.. بلينكن يزور أوكرانيا الأسبوع المقبل
أفادت قناة "سي بي إس" بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيزور أوكرانيا الأسبوع المقبل.
وبثت القناة مقطعا من مقابلة مع بلينكن، التي قالت إنها ستبثها بالكامل يوم الأحد.
وتحدث بلينكن في المقطع المنشور عن الوضع على الحدود بين روسيا وأوكرانيا والمناورات الروسية الأخيرة، وقال إنه "تم حشد أكبر عدد من القوات مما كان عليه الأمر في 2014 عندما تدخلت روسيا بالفعل".
وردا على سؤال حول ما هي الخطوات التي تتوقعها واشنطن من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بلينكن: "ليس بوسعي أن أقول إننا نعرف نوايا السيد بوتين، فهناك عدد كبير من الأمور التي يمكن أن يقوم بها أو يختار عدم القيام بها".
وتابع: "رأينا في الأيام الأخيرة أن هناك على ما يبدو قرارا بسحب بعض القوات، ورأينا أن بعضها بدأ بالانسحاب فعلا".
يذكر أن التدريبات الروسية الأخيرة التي جرت في إطار اختبار الجاهزية القتالية للقوات في القرم وعند الحدود الغربية الروسية أثارت قلقا لدى الولايات المتحدة وحلف الناتو وأوكرانيا.
وأكدت موسكو أن تحركات القوات الروسية داخل أراضي روسيا لا تشكل خطرا على أحد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية انتهاء اختبار الجاهزية وعودة القوات إلى قواعد مرابطتها الدائمة.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن روسيا نفت مرار صحة الادعاءات الغربية والأوكرانية بشأن تدخلها في النزاع بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الذي يستمر منذ عام 2014.
وعلى صعيد آخر، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقى برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" إيلي كوهين وسفير تل أبيب لدى واشنطن جلعاد إردان.
وقال المصدر لـ"رويترز" بعد أن طلب عدم ذكر اسمه، إن الاجتماع الذي عقد في واشنطن جاء بعد محادثات جرت هذا الأسبوع بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي والتي شدد فيها الوفد الإسرائيلي على "حريتهم في العمل" ضد إيران بالطريقة التي "يرونها مناسبة".
ويستكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن احتمالات عودة بلاده للاتفاق النووي الموقع في 2015 لاحتواء برنامج إيران النووي بعد انسحاب سلفه دونالد ترامب.
وبالتزامن مع ذلك، كثفت إسرائيل دعواتها لتطبيق المزيد من القيود الصارمة على التكنولوجيات والمشروعات الحساسة التي تمتلكها إيران.
وصعد وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين يوم الخميس من نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه بين إيران وقوى عالمية وقال إن "الحرب مع طهران ستلي إحياءه حتما".
وكرر كوهين موقف إسرائيل بأنها لا تعتبر أنها مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد وقال "اتفاق سيء سيدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة".
واجتماع بلينكن وفريقه بكوهين وإردان كان الأحدث فحسب من سلسلة من الاتصالات عالية المستوى التي تهدف على ما يبدو إلى السماح للمسئولين الإسرائيليين بالتنفيس عن غضبهم بينما تسعى واشنطن لأرضية مشتركة فيما يتعلق بالملف الإيراني.