المرصد السوري: انخفاض منسوب نهر الفرات كارثة تهدد الأمن الغذائي
أطلق ناشطون سوريون تحذيرات من حدوث كارثة بيئية وشيكة تهدد الأمن الغذائي في سوريا، تزامنًا مع انخفاض منسوب مياه الفرات إلى مستويات خطيرة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد، اليوم، أن منسوب مياه الفرات انخفض من المنسوب الأعظمي 325.20 متر مكعب إلى 320.70، بنسبة نقص تجاوزت أكثر من 4 م3، وتسبب انخفاض منسوب المياه بخروج المضخات الخاصة بالشرب عن الخدمة في أغلب المناطق، وتأثر الثورة السمكية والأمن الغذائي للمنطقة بشكل عام، وبحسب الاتفاقيات الدولية يجب أن تكون كمية الوارد المائي في نهر الفرات من 500 إلى 550 متر مكعب بالثانية، لكن المياه الواردة حاليًا 200 متر مكعب بالثانية أي ربع الكمية المتفق عليها.
فيما حذر المرصد السوري من انفجار كارثة إنسانية وبيئية في شمال وشرق سوريا، مطالبا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات الدولية الفاعلة بالتدخل للعودة إلى الاتفاقيات الدولية بخصوص كميات المياه المتفق توريدها للجانب السوري.
وفي وقت سابق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "هيئة الطاقة" فيما يعرف بـ "إقليم الفرات"، عمدت إلى رفع ساعات تقنين الكهرباء في مناطقها من عين العرب (كوباني) وصرين بريف حلب إلى عين عيسى وريف تل أبيض بريف الرقة، حيث وصل التقنين إلى قطع 17 إلى 18 ساعة في اليوم مقابل وصولها من 6 إلى 7 ساعات فقط.
ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، من الجزيرة السورية، فإن الأزمة والكارثة البيئية تتصاعد يوم بعد يوم، بسبب تدني مستوى المياه في نهر الفرات، والضرر الذي يلحق ولحق بالثروة الحيوانية والزراعية في المنطقة، مما قد يفاقم كارثة في سوريا.