علماء يحثون المملكة المتحدة على مشاركة لقاحات كورونا مع الدول الفقيرة
حث كبار العلماء في مختلف أنحاء بريطانيا على مشاركة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا كوفيد 19/ التي اشترتها لندن، مع الهند والدول الأكثر فقرا، لمواجهة الإرتفاع الحاد في أعداد الوفيات والحد من انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء/- عن السير جيريمي فارار الرئيس التنفيذي لصندوق "ويلكم تراست" الخيري المستقل لتمويل الأبحاث وتحسين صحة الإنسان والحيوان قوله "يجب على الدول الغنية بما في ذلك المملكة المتحدة التي اشترت معظم إمدادات اللقاحات المضادة لكورونا إلى البدء في مشاركة هذه الجرعات مع بقية شعوب العالم، بالتعاون من حكومات الدول الأكثر فقرا وبرنامج كوفاكس العالمي للقاحات المضادة لكورونا.
وشدد فارار على ضرورة البدء في وضع الجدول الزمني اللازم لكيفية إرسال اللقاحات، حتى تقوم الدول الأكثر فقرا بتلقيح مواطنيها" ، داعيا المملكة المتحدة لقيادة العالم، من خلال رئاستها لمجموعة السبع، وقال "قمنا بالفعل بتطعيم أكثر من نصف سكان المملكة -بما في ذلك أولئك الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وبحسب التقرير، حث علماء بارزون آخرون في المملكة المتحدة، وكذلك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي تحدث عن تزايد "الغضب" من عدم عدالة توزيع اللقاحات للدول الفقيرة، ودعا الدول الغنية إلى ضرورة المشاركة في دعم الدول النامية.
من جانبه، قال البروفيسور أندرو بولارد، مدير مجموعة أكسفورد للقاحات، إن بريطانيا بحاجة إلى الوصول إلى المرحلة التي يتم فيها تطعيم جميع البالغين، لكنه أضاف: "على الصعيد العالمي، يجب أن يعلن قادة الدول الغنية عن آلية تحول دون وقوع المزيد من الوفيات بسبب فيروس كورونا".
وتجاوز عدد جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي تم إعطاؤها حول العالم عتبة المليار جرعة.
وتشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على 29 بالمئة من العدد الإجمالي (أي نحو 290 مليون جرعة)، والاتحاد الأوروبي 13 بالمئة (أي 130 مليون جرعة)، والمملكة المتحدة 5 بالمئة (50 مليون جرعة)، أما الصين فقد حصلت على 22 بالمئة (220 مليون جرعة)، و14 بالمئة (140 مليون جرعة) في الهند، ولم تحصل إفريقيا إلا على 1.6 بالمئة (16 مليون جرعة) فقط من عدد الجرعات الإجمالي.
كما تشير المصادر إلى أن أحد أهم أسباب تأخر الدول الفقيرة في الحصول على لقاحات أكثر هي الصعوبات التي تواجهها آلية كوفاكس الأممية والتي تضمن حصول كل الدول، وخصوصاً الفقيرة منها على اللقاحات.