اقتباسات من كتاب «انجح من أجل نفسك» للكاتب ريتشارد ديني
من الرائع أن تكون إيجابيًا، لكنك في نفس الوقت تحتاج إلى أن تكون واقعيًا، ونحن جميعًا تقابلنا أوقات جيدة وأخرى سيئة، وكل واحد منا لديه أفراح وأحزان ونجاحات وفشل، وغالبًا ما نكون قادرين على التواؤم مع الأمور عندما يكون كل شيء على ما يرام، ولكن كيف نستطيع إدارة أوقات الأزمات أو الكوارث أو الفشل أو الانتكاسات؟
وإذا كنت محبطًا فلن تكون قادرًا على اتخاد القرار الصحيح أو التأثير على الآخرين، لذا سنبدأ في التعرف على بعض المشاعر التي تشكل عائقًا في سبيل نجاحنا كالقلق والتعاسة والمرارة ونتعلم كيف نتعامل معها بشكل إيجابي ثم نتطرف إلى كيف يمكن أن نساعد أنفسنا على النجاح والاستمتاع بالحياة:
أولًا: المشاعر التي تعوق النجاح:
- القلق: مثبط للنجاح، لذا كن إيجابيًا مع ما يقلقك ودون مخاوفك.
- المرارة والثأر: نوعان مختلفان من المشاعر لكن كلا من منهما يغذي الآخر، الثأر يهدر الكثير من طاقتنا ويستهلك أفكارنا الإبداعية، ولو وجهنا نفس الطاقة والوقت بشكل إيجابي فسيصبح النجاح هو حليفنا بالتأكيد، صحيح أن هناك أوقات أخرى سيكون من الصعب إن لم يكن من الخطأ أن تدير خدك الأيسر لمن صفعك على الأيمن ولكن ما أقصده أننا لن نتمكن من النجاح إذا كانت عقولنا مشغولة بمشاعر المرارة والثأر.
- الإحباط: يمكن التحكم فيه عندما يكون متوسط الدرجة من خلال القيام بنزهة على القدم أو ركوب الدراجة أو السباحة او التدريب في صالة ألعاب رياضية، ولكن إذا كان الأمر أكثر خطورة فيمكن اللجوء إلى علاج طبي متخصص.
- الحرمان: إن فقدان شخص عزيز هومصدر لحزن عظيم سواء فقدت شخصًا تحبه ـــــ إما بالموت أو الإنفصال ـــــ إعلم أن الوقت هو أفضل طبيب لجراحك لكن ليس صحيحًا أن تسمح لنفسك بالانغماس في الحزن لدرجة تجعل الآخرين يشعرون بالبؤس والأمر يحتاج إلى عزيمة لوقف التفكير في شئ لا يمكنك القيام بأي شئ حياله.
- الحسد: يدمر القلب والروح وللأسف لايدري من يعانون من هذه الصفة كم البؤس الذي يخلقه الحسد لهم وللآخرين من حولهم، وفي النهاية ينتهي الأمر بصاحب هذه الصفة إلى البقاء وحيدًا.
- الجريمة والذنب: إن السجون وأماكن الاعتقال الأخرى يسكنها أشخاص ارتكبوا جرائم في حق المجتمع وهذه المؤسسات ليست بالطبع سعيدة والأشخاص الذين يرتكبون جرائم يكونون تعساء بصفة عامة حتى هؤلاء الذين لم يتم القبض عليهم واحتجازهم لأن عليهم التعايش مع خوفهم من افتضاح أمرهم في يوم ما.
- المشاكل العائلية: إذا تعاملت معها بحب واهتمام ومسئولية وبدون أية أفكار أو تصرفات أنانية يمكن للعائلة أن تكون مصدرًا عظيمًا للسعادة والأمان.
- تعاستنا الشخصية: إذا كنت غير سعيد على الإطلاق فأنت بحاجة إلى التركيز على صفاتك الإيجابية مع تكريس كل طاقتك لتكوين سلوكيات النجاح.
ثانيًا : أفكار تساعدك على النجاح:
- لا بد من وجود أهداف قصيرة الأجل تعلم أنك قادر على تحقيقها، كما يمكنك وضع أهداف بعيدة المدى تأمل في تحقيقها بعد فترة من الزمن، ولكن يجب أن تكون واقعيًا فالتحديات لا تحفز إلا إذا كان بمقدورك تحقيقها.
- إذا واجهتك أي عقبات، غير كلمة مشكلة لتصبح موقفًا أو تحديًا.
- لا تسمح أبدًا لعقلك أو لأفكارك أن تنغمس في تخيل الأشياء المريعة التي قد تحدث لك، إن هذه الأشياء لن تقع لك بنسبة 99%، أما الدمار الذي تتسبب فيه الأفكار السلبية لك ولعلاقاتك سيكون أكبر مما يمكن قياسه.
- تجنب الاختلاط بهؤلاء الأشخاص المتشائمين والمتشككين في كل شئ والذين لا يتفوهون إلا بالانتقاد والشجب والشكوى.
- لا تشاهد البرامج السلبية أو المدمرة على التليفزيون أو على شاشات الانترنت.
- لا تاخذ كلمة (لا) إذا سمعتها من الآخرين أبدًا على محمل شخصى، ولا تتعامل معها على أنها رفض أو أنها تعني الفشل بالنسبة لك بل هي نتيجة غير مرغوب فيها في لحظة معينة.
- يبدو أن كل خطوة للإبتكار البشري يكمن وراءها شخص متحمس يلهم الناس النصر لذا يجب أن يكون الحماس واحدًا من عناصر النجاح، يقول الفيلسوف الأمريكي رالف والدو إيمرسون "لا يصل الإنسان إلى أئ شئ عظيم بدون الحماس" واعتقد أنه لو أظهر كل معلم حماسًا، سيقفز التعليم على مستوى العالم بأكمله قفزة كبيرة إلى الأمام.
- في بيئة العمل يمكن للحماس أن يحول الأعمال الروتينية المملة إلى نشاطات باعثة على السرور وهو ما سيجعل الوقت يمر بشكل أسرع ويجعل العمل أكثر إمتاعًا ومهما كان ما تفعله في مقدورك التمتع بالحماس.
- غير روتين حياتك، فالأشياء الصغيرة مثل تغيير أماكن الأثاث في المنزل أو طلاء الحوائط أو اتخاذ طريق مختلف إلى العمل أو تغيير تسريحة الشعر كلها جزء من كسر القوالب النمطية وهو ما من شأنه تحفيزنا.
- حافظ على لياقتك من خلال تناول الأكل الصحي وممارسة التمرينات فكلما كان الجسم لائقًا كان العقل قادرًا على الأداء.
- حافظ على ابتسامتك، أنت لا تكون متأنقًا بالكامل أبدًا إذا كنت بدون ابتسامة.
- عندما تتمكن من التفكير في الأمس بدون ندم وفي الغد بدون خوف، اعلم أنك على الطريق الصحيح للنجاح.
- تحدث أقل مما تسمع ، في أيه محادثة ركز على ما يقوله الآخرون – انظر إلى أعينهم وإلى وجوههم واقرأ لغة جسدهم ، واعطهم كامل انتباهك.
- إنك لن تحقق النجاح إلا من خلال وبمساعدة الناس من حولك ، وهذا يعني أن خلق أعداء لك لن يسهم في تحقيق سعادة ونجاح طويل المدى.
- ساعد الآخرين فالشمعة لن تفقد شيئًا من ضوئها عندما تشعل شمعة أخرى.
- احرص على التفوة بالكلمات الطيبة ولا تجرح مشاعر الآخرين، تقول الأم تريزا يمكن للكلمات الطيبة أن تكون قصيرة ويسهل قولها، لكن صداها يبقى إلى الأبد.
- السعادة خلقت لنتشاركها والبهجة هي الجو الذي تنمو فيه الأشياء وتزدهر.