«المثقفون الأقباط وقضية اللغة العربية» على طاولة مكتبة الإسكندرية.. اليوم
تنظم مكتبة الإسكندرية٬ محاضرة بعنوان "المثقفون الأقباط وقضية اللغة العربية.. نهاية القرن 19م ومطلع القرن 20م"، يحاضر فيها الدكتور رامي عطا صديق، أستاذ الإعلام المساعد بقسم الصحافة بأكاديمية الشروق، وذلك عن طريق البث عن بُعد، في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الأربعاء.
تتناول محاضرة "المثقفون الأقباط وقضية اللغة العربية"٬ موقف بعض الصحف التي أصدرها المواطنون الأقباط من قضية الحفاظ على اللغة العربية، خلال الفترة الممتدة من نهايات القرن التاسع عشر وحتى الربع الأول من القرن العشرين، عبر كتابات صحفية متنوعة كتبها مواطنون مصريون، مسلمون ومسيحيون، حيث برزت قضية الحفاظ على اللغة العربية كواحدة من بين أبرز القضايا الثقافية والاجتماعية وقتذاك، حين كانت مصر واقعة تحت براثن الاحتلال البريطاني، الذي عمل على إضعاف اللغة العربية لصالح اللغة الإنجليزية من جانب، ومن جانب آخر رغبة في خدمة مصالح سلطات الاحتلال البريطاني في مصر.
كما تسلط محاضرة المثقفون الأقباط وقضية اللغة العربية٬ الضوء على الاهتمام بمسألة الحفاظ على اللغة العربية، من خلال كتابات عدة في بعض الصحف التي أصدرها المواطنون الأقباط خلال الفترة محل الدراسة والبحث، ومنها صحف (الوطن- مصر- المفتاح- المحيط - رعمسيس)، وكانت مجموعة من أبرز الصحف العامة والثقافية في تلك الفترة. وتنوعت خطابات الكتابات الصحفية بدورها بين ثلاثة فرق أساسية، الأول يدعو للحفاظ على اللغة العربية، بينما يدعو الخطاب الثاني إلى إحياء اللغة القبطية، أما الخطاب الثالث وكان الأكثر تواجدًا فكان يدعو إلى العناية بحفظ اللغة العربية مع الاهتمام بإحياء اللغة القبطية في الوقت ذاته، وكان لكل فريق مبرراته وأسبابه.
يشار إلي أن مكتبة الاسكندرية تستمد مكانتها الرفيعة، ليس فقط من جلال الكتب التي جلبتها أو ترجمتها، وإنما من مكانة العلماء الذين اجتذبتهم وهيأت لهم الإقامة الكريمة لكي ينصرفوا إلى العلم والبحث، وشغل كبار العلماء وظيفة أمناء المكتبة، من بينهم "زنودوتس" الذى وضع مع علماء اللغة أُسس علوم الأدب مع تحرير ونقد دقيق للكلاسيكيات، وهو أول إغريقي يضع للعالم متنا منقحا لكتابي "الإلياذة والأوديسا، أعظم تراث الإغريق، وخلفه في رئاسة المكتبة "أبوللودنوس السكندري، وهو مؤلف الملحمة المسماة الحملة الأرجونيتية التى لا تزال تقرأ حتي الآن رغم إنها كانت تلائم الذوق القديم، وفي عهده نظم الشاعر الغنائي كاليماكوس فهرس مكتبة الاسكندرية المشهور الذى قسم الكتب تبعاً لمواضيعها ومؤلفيها، واعتبر كاليماخوس أبا علم المكتبات.