رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تستدعي موظفيها غير الأساسيين في سفارات كابول

السفارة الامريكية
السفارة الامريكية في افغانستان

استدعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، موظفي سفارتها غير الأساسيين في العاصمة الأفغانية كابول.

وأكدت واشنطن، وفقا لبيان نشرته قناة العربية، أن استدعاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها بكابول يعود إلى تهديدات أمنية.

تزامنا مع إعلان الولايات المتحدة بدء سحب القوات الأجنبية من البلاد، قتل 12 شرطيا أفغانيا على الأقل الأحد الماضي، في هجمات نفذتها حركة طالبان جنوب العاصمة كابول.. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن طالبان نفذت ست هجمات انتحارية و62 تفجيرا خلال الأيام العشرة السابقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة 180 آخرين.

وكان قد قتل شخص وأصيب آخرون بجروح، الأربعاء الماضي، في تفجير انتحاري استهدف مديرية الأمن الوطني الأفغانية.

وطبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، فإن انتحاريا استهدف قافلة تابعة لمديرية الأمن الوطني الأفغانية.

وأوضح مسئولون بالأمن الأفغاني لوسائل إعلام محلية أن القافلة استُهدفت في محاولة لشن تفجير انتحاري في كابول.

فيما أكد طارق عريان، المتحدث باسم وزارة الشئون الداخلية الأفغانية، وقوع الهجوم، وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن الهجوم وقع في العاصمة كابول، لكن لم يكشف مزيدا من التفاصيل.

وقال مسئولو الأمن لوسائل الإعلام إن الحادث وقع في منطقة الشرطة الـ15 في إقليم كابول، وإن شخصا واحدا قتل وأصيب تسعة آخرون، من بينهم مدنيون في الانفجار.. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها حتى الآن عن الهجوم.

لكن حركة طالبان توعدت بتكثيف هجماتها على القوات الأمريكية وقوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية إذا لم تغادر الولايات المتحدة بحلول الأول من مايو المقبل البلاد.

وتحدث التفجيرات وعمليات الاغتيال بشكل يومي في كابول، مستهدفة قوات الأمن الأفغانية ومدنيين وموظفين حكوميين وصحفيين وعلماء دين ونشطاء من المجتمع المدني، فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن معظم الهجمات.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قوات بلاده من أفغانستان بدءا من مايو المقبل.

وأوضح بايدن أن عدد القوات الأمريكية في أفغانستان 98 ألف جندي، مؤكدا أن الانسحاب سيتم بطريقة آمنة وبالتعاون الكامل مع الحلفاء.

وقال بايدن، في خطاب من البيت الأبيض الأربعاء الماضي، إن "الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة".

وتعهد الرئيس الأمريكي الرابع، الذي يدير الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، بألا "ينقل هذه المسئولية إلى رئيس خامس"، معتبرا أنه لا جدوى من انتظار "توافر الظروف المثالية للانسحاب".