نواب يطالبون بالتحقيق مع جون كيري بسبب تسريبات ظريف
أفادت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، بأن نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا بالتحقيق مع وزير الخارجية الأسبق، جون كيري، بشأن ما ورد في تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول إخباره بغارات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا.
وزعم ظريف، في مقابلة مسربة، كان من المقرر نشرها بعد انتهاء مدة الحكومة الحالية، أن كيري أخبره في 2016 حين كان يشغل منصب وزير الخارجية الأمريكي، أن إسرائيل هاجمت إيران 200 مرة في سوريا.
ويشغل كيري حالياً منصب مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، وقد أثار تسجيل ظريف المسرب قلق الكثير من نواب الكونجرس.
وقالت مارشا بلاكبيرن، عضو اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ: “هذا شيء يستحق تحقيقاً من مجلس الشيوخ. إذا ثبت بالفعل أنه دقيق، فينبغي على جون كيري أن يفكر بجدية في الاستقالة”.
وأضافت بلاكبيرن: “هذا أمر خطير. هذا شخص خدم أمتنا على مستويات عالية جداً، وكان لديه معلومات، سواء بصفته عضواً في مجلس الشيوخ أو كوزير للخارجية، وكان يعرف ما كان يحدث في الجبهة الدبلوماسية والعسكرية. إعطاء هذه المعلومات لشخص معادٍ أمر يثير قلقي للغاية”.
وأيد الكثير من النواب كلام بركبيرن، مؤكدين أن التحقيق مع كيري «أمر لا بد منه».
ومن جهته، قال مورت كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية ZOA، أقدم جماعة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة: «إذا كانت هذه المزاعم الفاضحة صحيحة، فنحن نعتقد أنه يجب طرد كيري. مضيفا أنه يجب أن يكون هناك «تحقيق فوري وشامل» معه.
وذهب بريان ليب، المدير التنفيذي لمنظمة «الإيرانيين الأميركيين من أجل الحرية»، وهي مجموعة ناشطة مقرها نيويورك معارضة لنظام طهران، إلى أبعد من ذلك.
وقال ليب إن هذه المزاعم من وزير الخارجية الإيراني، إذا كانت صحيحة، لا يمكن وصفها إلا بالخيانة. وأضاف: «نود أن نرى جبهة موحدة من الديمقراطيين والجمهوريين الذين يخدمون في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، لتقوم بإصدار أمر استدعاء على الفور لجون كيري للمثول في جلسة استماع عامة أمام اللجنة الأسبوع المقبل.
وتابع: إذا كانت الاتهامات الموجهة إلى كيري غير صحيحة، فإنه يجب ألا يقلق بشأن هذا الإجراء، بل عليه أن يمتثل على الفور لأي طلبات استدعاء من لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب.
من ناحيته، نفى كيري مزاعم ظريف، وكتب في منشور على موقع تويتر أن “هذه الادعاءات خاطئة بشكل لا لبس فيه. لم يحدث ذلك أبداً... سواء عندما كنت وزيراً للخارجية أو بعدها”.
ويذكر أن كيري سبق أن اتُهم بأنه ودود للغاية مع نظيره الإيراني السابق. واعترف في السابق بأنه التقى ظريف وأجرى محادثات معه ثلاث أو أربع مرات بعد تركه منصبه، لمناقشة السياسة الخارجية الأمريكية والإيرانية.