رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الروم الأرثوذكس»: سبت النور هو السبت الوحيد الذي يصام انقطاعيا

القبر المقدس
القبر المقدس

تحتفل كنيسة الروم الارثوذكس، برئاسة البابا ثيؤدروس الثاني، بابا الاسكندرية وسائر افريقيا، اليوم بثلاثاء البصخة المقدسة.

 

أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار "سبت النور (السبت العظيم المقدس)".

 

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: في يوم السبت العظيم المقدس لا تُعيد الكنيسة لقيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات، لأن جسد المسيح ما يزال مدفوناً في القبر ولم يقُم بعد. وهي ما تزال نترقّب قيامته وإنتصاره على الموت، لأن المسيح قام بجسده من القبر فجر يوم الأحد.

 

واضاف: "لهذا في هذا اليوم (في قداس القديس باسيليوس الكبير المرتبط بصلاة الغروب في مساء هذا اليوم) تهتف الكنيسة قائلة: "قم يا الله واحكم في الأرض، لأنك ترث جميع الأمم".

 

وتابع: "يوم السبت هذا هو لنزول المسيح إلى أسافل الجحيم، حيث كانت نفوس جميع أبرار العهد القديم، قابعة في الظلمة وظلال الموت، منتظرين مجيئه الموعود به في ملء الزمن، فأضاء عليهم بإشراق نوره الإلهي، وبدّد ديجور الجحيم وحطّم سُلطانها، وأصعدهم معه إلى الفردوس.

 

واستطرد: "لذا فإنّ فيض النور المقدس في يوم السبت العظيم من قبر الرب يسوع المسيح في أورشليم هو إعلان غلبة المسيح على الجحيم وتدمير سُلطانها الذي ساد على البشرية منذ آدم حتى المسيح، وتحرير البشر من قبضة الشيطان القابض على نفوسهم بعد الموت في الهاوية، وهذه الغلبة إكتمَلَت بقيامة الرب من القبر بجسده في اليوم الثالث، أي فجر الأحد.

 

واختتم:"إن هذا السبت هو السبت الوحيد الذي يُصام فيه. وهو يوم صوم انقطاعي كامل حتى المساء، وينتهي فيه الصوم الانقطاعي بعد تناول جسد الرب ودمه الكريمَين في قداس القديس باسيليوس الكبير المرتبط بصلاة الغروب، الذي يحتفل به في هذا اليوم، ثم يؤكل طعام نباتي.

 

والجدير بالذكر، أنه بدأت كنيسة الروم الارثوذكس، برئاسة البابا ثيؤدروس الثاني، بابا الاسكندرية وسائر افريقيا؛ أقدس أسابيعها وأيامها على مدار العام أيضًا، والذي يحمل مُسمى "أسبوع الألام" الاحد الموافق يوم 25 من أبريل الجاري، باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم.

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الكاثوليكية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.