السفير الأمريكي في بغداد: أجندات الميليشيات في العراق تأتي من حرس إيران الثوري
قال السفير الأمريكي في بغداد، اليوم الثلاثاء، إن هناك التزاما قويا بالشراكة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السفير ماثيو تولر إن “الأسلحة المستخدمة في مهاجمة مصالحنا صناعة إيرانية، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية.
وأكد أن "أجندات الميليشيات في العراق تأتي من حرس إيران الثوري"، واعتبر أن "نشاط الميليشيات يقوض من سلطة الدولة العراقية".
وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عراقية بها عناصر أميركية مراراً لهجمات صاروخية من الميليشيات.
ودان السفير الأمريكي في بغداد "الأعمال الميليشياوية ضد إقليم كردستان، مشدداً على ضرورة الوقوف ضد أنشطة إيران الخبيثة حتى تغير سلوكها.
وحول الوجود الأمريكي في العراق، قال السفير: "لن يتم إغلاق السفارة الأميركية في العراق"، مضيفاً: "لا نية لزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق".
وفرضت تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية على الأرض في العراق، على القوات الأمريكية تغيير خططها فيما يتعلق بانسحاب القوات أو بقائها لمواجهة التحديات والتهديدات.
وتعليقا على القرار الأمريكي بعدم سحب القوات من العراق، قال حاتم الفلاحي، الباحث العراقي بمركز الرافدين للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كانت أعداد القوات الأمريكية بالعراق تقارب 5 آلاف جندي، وتم تخفيضها إلى ما يقارب 2500 جندي، حسب تصريح كينيث ماكنزي، قائد القيادة الوسطى الأمريكية في الفترة السابقة- لكن الحوار الاستراتيجي الذي جرى بين الولايات المتحدة والعراق في الفترة الماضية يمكن أن نقول إنه ساهم في التوصل إلى اتفاق بعدم مناقشة انسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال هذه الفترة، وذلك لحاجة العراق إلى الدعم اللوجستي والجهد الاستخباري والدعم الجوي للقوات العراقية.
وتابع: "أضف إلى ما سبق حاجة العراق إلى الجوانب الفنية والتدريبية، رغم أن هذه القوات التي تم الإبقاء عليها تم تغيير مهامها، من مهام قتالية إلى مهام استشارية بالنسبة للقوات الحكومية".
وسبب تراجع الولايات المتحدة عن خفض قواتها عما هو على الأرض الآن، يأتي نتيجة التهديدات للقوات الأمريكية من قبل الميليشيات الولائية التابعة لإيران، وهو جزء من الصراع بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية، وكانت هناك ضربات لعدد من المواقع التي توجد فيها القوات الأمريكية، سواء في مطار أربيل أو قاعدة عين الأسد، كما قال الفلاحي.