قادة السياحة حول العالم يناقشون مفاتيح الانتعاش باجتماع «WTTC»
على مدار ثلاثة أيام، اجتمع أكثر من 600 من القادة الحكوميين وقادة السفر بالقطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام في كانكون بالمكسيك، وهو أول حدث عالمي مباشر بهذا الحجم منذ بداية جائحة كورونا، إضافة إلى الآلاف من المشاركين عبر الإنترنت.
ووفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة، فقد قطاع السفر والسياحة العالمي في عام 2020 ما يقرب من 4.5 تريليون دولار مع فقدان أكثر من62 مليون وظيفة.
تحدث خلال الجلسات كل من Gloria Guevara رئيسة المجلس الحالية، وكريس ناسيتا، الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة هيلتون العالمية، وأرنولد دونالد المدير التنفيذي لشركة الملاحة Carnival Corporation، وبريان تشيسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Airbnb، والذين تحدثوا عن موضوعات عديدة ولكنها تشترك في أن جميعها حول ما سوف تتطلبه الصناعة للخروج من الآثار المدمرة لوباء كورونا.
وخلال الجلسات، أكد العديد من الأعضاء والمتحدثين قلقهم من أن الافتقار الحالي إلى الاتساق والوضوح في الرسائل يعوق الانتعاش في الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وحث ناسيتا في كلمته الافتتاحية، قادة السفر في العالم على التعاون من أجل التعافي ودفع الصناعة إلى الأمام. ووصف التطور السريعللقاحات بأنه "معجزة حديثة" وأنه يجب علينا جميعا الآن دفع صناعة السفر باتجاه إعادة الفتح بمساعدة التكنولوجيا.
وأضاف أن قطاع السفر يحتاج إلى قيادة الطريق في الدعوة دوليا لفتح الحدود وأساليب الفطرة السليمة لضمان السلامة والاتساق في كلخطوة من خطوات رحلة المسافر بينما نتقدم في طريق التعافي. نستطيع أن نفعل ذلك ويمكننا فتح الحدود وتحريك الناس للسفر، علينا فقطأن نكون أذكياء ومنسقين في كيفية القيام بذلك، وسوف يكون من المهم أن نعمل جنبا إلى جنب مع البلدان ومع القطاع الخاص في جميعأنحاء العالم لإضفاء الحيوية على القطاع من خلال التكنولوجيا الحالية التي لدينا ومع حلول تقنية جديدة نحتاج إليها.
وطالب بريان تشيسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Airbnb، بضرورة تلك الحاجة إلى التعاون وأعلن أن الشركة لديها الآن اتفاقياتمع أكثر من 100 مؤسسة تسويق وجهة عبر أكثر من عشرين دولة.
وأضاف أن الشراكات تعد جزءا من مبادرة أطلقتها الشركة في يونيو2020 لدعم جهود التعافي الاقتصادي المحلي مع التركيز على المجتمعات الريفية، معتقدا أن التنوع هو أكثر بكثير من تنوع الناس، بل يشملتنوع المجتمعات، وهذا يعني نشر الاقتصاد في العديد من البلدات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أيضا أنه يعتقد أن هذه ثورة في مجال السفر وأن الفترة القادمة سوف تشهد تنافس كبير بين شركات الطيران والفنادق، ولكن عندمايتمكن الناس من السفر بحرية أعتقد أنهم سوف يتحولون من أشخاص يسافرون إلى وجهات معينة بعينها إلى أشخاص يسافرون في كلمكان لتعويض ما فاتهم.
ريتا ماركيز، وزيرة السياحة البرتغالية، قالت إن صناعة السفر والسياحة يجب أن تدفع قادة الصحة العالمية لتوفير الوضوح، وأنه لا يزال أمامناعائق كبير يجب أن نتغلب عليه وهو إدراك الخطر، فالسلطات الصحية هي التي تقود الأمور الآن ويجب أن تكون لدينا رسالة واضحة منمنظمة الصحة العالمية تفيد بأن السفر لا يجلب أي مخاطر إضافية طالما أن المسافرين ملتزمون بالقواعد والإجراءات الصحية.
هاري ثيوتشاريس، وزير السياحة اليوناني، قال إنه في الأسبوع الماضي بدأت بلاده في إعادة الفتح على مراحل للزوار الدوليين،باستخدام خطة من خمسة أجزاء تتضمن المطالبة بإثبات وجود لقاح أو اختبار PCR سلبي.
وأضاف أن اليونان ابتعدت عن نهج إدارةالمخاطر - الاستراتيجية الأفقية والجغرافية التي استخدمتها العديد من الدول في وقت مبكر من الوباء - إلى نهج قائم على المخاطر الفرديةيقيّم مخاطر كل مسافر على حدة.
وأقر الوزير اليوناني بأن إنشاء بروتوكولات بلاده تتطلب عملا كبيرا، وكانت هناك صعوبة في تنفيذها بشكلخاص في المدن التي بها موانئ بحرية في اليونان بسبب تعقيد التعامل مع خطوط الرحلات البحرية وسلطات الموانئ، لكنه لا ينبغي ألا تقفتلك التعقيدات في طريقها إلى التعافي والانتعاش وعلينا السير في الطريق وسوف ننجح بأي شكل من الأشكال وعلينا أن نعمل لتحقيق ذلك.
وخلال جلسة حول إعادة بناء ثقة المسافرين، قال فرناندو فالديس فيرلست، وزير السياحة الإسباني، أن بلاده سوف تنفذ في مايو برنامجاتجريبيا للشهادة الصحية الرقمية في جميع مطاراتها البالغ عددها 46 مطارا ويتوقع أن تفتح حدودها للزوار الدوليين في يونيو القادم.