«كان حبيبي».. تجديد حبس المتهم بقتل شقيقه بالسلام 45 يوما
قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، تجديد حبس المتهم بقتل شقيقه أثناء دفاعه عن والده، بمنطقة السلام، لمدة 45 يوم علي ذمة التحقيقات.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام النيابة، وقال إنه لم يكن يقصد قتل شقيقة وإنما أصيب دون قصد وسقط ميتا، مضيفا «كان حبيبي».
كانت النيابة أمرت بتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة، بلاغا من الأهالي يفيد بمصرع شاب على يد شقيقه بدائرة قسم شرطة السلام، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين أن المتهم تشاجر مع والده وأثناء محاولة الشاب الدفاع عن والده قام شقيقه بطعنه بسلاح أبيض مما أسفر عن وفاته في الحال، وفر المتهم هاربا.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
نوصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.