وزير الخارجية الأمريكي يحذر من العواقب الإنسانية لهجوم الحوثيين على مأرب
حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من المعاناة الإنسانية الفادحة في مدينة مأرب اليمنية، في ظل التصعيد العسكري لميليشيا الحوثيين وهجومهم على مأرب.
وقال بلينكن، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات “تويتر”، عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي لليمن: “يجب على المجتمع الدولي أن يسأل نفسه لماذا يسعى الحوثيون إلى حل عسكري للصراع بهجومهم على مأرب، على الرغم من العواقب الإنسانية الهائلة”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، أن النظام الايراني ومليشياته الطائفية دفعوا بكافة امكانياتهم السياسية والإعلامية والعسكرية خلال الأشهر الماضية لاسناد مليشيا الحوثي الارهابية في مختلف جبهات محافظة مارب، في محاولة لإسقاط هذه المدينة التي مثلت حاجز صد لمشروع تصدير الثورة الخمينية والمد الايراني في المنطقة.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء محافظة مأرب الشجعان يخوضون بدعم واسناد من التحالف بقيادة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية منذ ستة اعوام معركة تاريخية فاصلة نيابة عن الأمة العربية.. مشيراً إلى أن انتصار مأرب يعني إسقاط المشروع التوسعي الإيراني، وانكسارها لا سمح الله انتكاسة للأمة العربية جمعاء.
ودعا الإرياني الدول والشعوب العربية لإعلان موقف واضح من السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، ودفعها مليشيا الحوثي لتصعيد وتيرة العمليات العسكرية في مأرب، وتقويضها جهود التهدئة وإنهاء الحرب واحلال السلام، والتي أدت إلى استمرار شلال الدم وتفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن العملية العسكرية التي يباشرها الحوثيون ضد مأرب حاليًا قد تتسبب في أزمة إنسانية كبرى قد تطال مئات الآلاف من اليمنيين، خاصة مع وجود ما يقرب من مليون لاجئ بالفعل في المدينة، مُضيفاً أنه يتعين ممارسة ضغوط دولية جادة على الحوثيين، والقوة الإقليمية التي تُساندهم، من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل.
وشدد أبو الغيط، خلال استقباله المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، بمقر الأمانة العامة للجامعة، أمس، على أن الجامعة العربية ترى أن الحفاظ على يمنٍ موحد ومستقل وذي سيادة كاملة على ترابه الوطني يُمثل المنطلق الأساسي لأي تسوية للنزاع العسكري القائم في هذا البلد العربي، رافضاً أن يتحول اليمن كمنصة للهجمات على المملكة العربية السعودية أو أن يُصبح مصيره رهناً بأجندات إقليمية لا تُبالي بمصالح اليمن أو بمعاناة اليمنيين.