الموجة الثالثة
كيف يواجه المصريون في أوروبا خطر زيادة إصابات كورونا؟
تواجه دول العالم ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات مع الموجة الثالثة لانتشار فيروس كورونا، وسجلت بعض الدول مؤشرات خطرة منها الهند وباكستان، وكثفت أوروبا الإجراءات لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، لا سيما القيود المفروضة على التنقل والسفر، وعادت دول أوروبية إلى درجات مختلفة من عمليات الإغلاق بعد تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ما اعتبر موجة ثالثة، وتغيرت حياة المواطنين في العالم كله منذ انتشار فيروس كورونا، ومع قدوم الموجة الثالثة والتي بدأت في دول أوروبية في مارس الماضي واستمرت حتى الآن، الدستور عرضت ماذا يحدث في العالم مع الموجة الثالثة في كورونا وكيف يعيش المصريين هناك.
◄ أوروبا تشدد إجراءاتها
اتجهت عدة دول أوروبية الى حالات الاغلاق المشدد منذ مارس الماضي بعد تصاعد وتيرة الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير، فدخلت فرنسا إغلاق لمدة شهر لاحتواء فيروس كورونا حيز التنفيذ في باريس ومناطق فرنسية أخرى في الوقت الذي تحاول فيه فرنسا التغلب على موجة ثالثة من الإصابات، وحذت بلجيكا حذو فرنسا في تشديد الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك لتجنب موجة ثالثة من إصابات كوفيد-19 والمحافظة على الخطط الرامية لفتح الاقتصاد في مايو.
وفي مارس الماضي ظهرت أزمة في إيطاليا بعد اجتياح فيروس كورونا المستجد حضانة ومدرسة ابتدائية مجاورة في ضاحية بولاتي بميلانو بسرعة مذهلة ليصيب 45 طفلا و14 موظفا، وهو دليل تسارع انتشار السلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا، التي تم تحديدها لأول مرة في إنجلترا.
وقال محمد عزت الحنفى، مصرى مقيم فى مدينة فينيسيا، يتجه أغلب المواطنين على ملازمة منازلهم بعد تخزين مواد غذائية تساعدهم على البقاء فى منازلهم لعدة أسابيع.
وأضاف محمد: الوضع مقلق للغاية، وأُغلقت جميع المنشآت العامة سواء كانت مدارس أو جامعات أو صالونات حلاقة أو محلات تجارية أو أسواقًا وغيرها، متابعًا ما يحدث هنا جعلنى أشعر بأنها نهاية العالم.
وفى مدينة تورينو لم يختلف الوضع كثيرًا، بحسب سامى عباس الذى قال فضّل كثيرون ملازمة منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، فأصبحت الشوارع شبه خالية من المارّة، والمواصلات العامة خالية من الركاب.
وتابع: أعمل فى أحد المطاعم الإيطالية، والوضع تغير كثيرًا قبل انتشار كورونا ، فالفيروس أثّر على الحياة العامة، والمطاعم والكافيهات التى كانت لا تخلو من الزبائن أصبحت خالية.
وفي بريطانيا، أعلنت الحكومة، تخصيص حوالي 400 مليون جنيه إسترليني لدعم إعادة فتح 2700 منظمة ثقافية تضررت من جراء الجائحة، وفي فرنسا، تم حظر التنقل لمدة شهر، فيما ما زال من غير المؤكد أن تتمكن البلاد من بلوغ هدف إعادة فتح مرافق معينة بشكل تدريجي اعتباراً من منتصف مايو المقبل.