خبير تغذية علاجية يكشف أسباب العصبية الزائدة أثناء نهار رمضان
يشتكي الكثيرون من عصبيتهم أو عصبية الأشخاص الموجودين حولهم الزائدة في شهر رمضان المبارك، و لا يعرفون سبب لذلك، فشهر الروحانيات من المفترض أن يسود فيه الهدوء والسلام النفسي عند جميع الناس.
لذلك يتحدث اليوم للدستور الدكتور رامي صلاح الدين، أخصائي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، عن أسباب زيادة العصبية والتوتر عند الأشخاص، وكيفية معالجتهم.
أسباب زيادة التوتر والعصبية في شهر رمضان
جسم الإنسان يمر بأربعة مراحل مع الصيام، وهي كالتالي:
- المرحلة الأولى حالة الجوع:
أول مرحلة يمر بها الجسم هى مرحلة الجوع، والتي تمتد لأول يومين أو أسبوع، ويكون الجسم في حالة جوع، ويشعر فيها المخ بالخطر، وبالتالي يجعل الصائم يشعر بالخوف والتوتر وتقلب المزاج.
- المرحلة الثانية انخفاض مستوى السكر في الدم:
خلال نهار رمضان طوال فترة الصيام ينخفض مستوى السكر في الدم، وكلما كان الشخص معتمد على السكريات في تعديل مزاجه، وكانت جزءاً من عاداته اليومية خارج رمضان، كان صيامه أكثر عصبية وتوتر.
وتقوم النشويات والمعجنات التي يقوم بتناولها الأشخاص على شكل مخبوزات وحلويات ومشروبات وسكريات خلال النهار، برفع مستوى السكر في الدم عن الوضع الطبيعي له، مما يعطي الجسم طاقة كبيرة لمدة ساعتين، ثم ينخفض المستوى بشكل مفاجئ لنسبة أقل من الطبيعي بكثير، فيبدأ الاشخاص بالشعور بالعصبية والتوتر والصداع الشديد.
- المرحلة الثالثة انسحاب الكافيين والنيكوتين من الدم:
من أصعب المراحل التى يمر بها الأشخاص المدخنين ومدمني القهوي والشاي، ويبدأون وجبة الإفطار بالتدخين وشرب القهوة، وتبدأ أعراض انسحاب النيكوتين العنيفة في تغيير مزاج الاشخاص الصائمين وزيادة حساسيتهم ورغبتهم في افتعال الشجار والصراخ في وجه أي شخص يقوم باي فعل معهم.
كيفية علاج العصبية والتوتر في الصيام:
- اتباع نظام غذائي صحي:
يجب على جميع الأشخاص اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب بعض الأخطاء الغذائية في عاداتهم اليومية، والتي تظهر نتائجها على شكل عصبية وصداع وتوتر خلال فترة صيام نهار رمضان.
- تناول الكثير من المياه:
يجب تناول من 8 - 10 أكواب مياه بين الإفطار والسحور حتى لا يصاب الجسم بالجفاف ويؤثر ذلك على المزاج.
- تقليل تناول السكريات:
يجب تقليل تناول السكريات قدر المستطاع أثناء فترة الإفطار حتى لا تؤثر قلتها على الجسم والمزاج.
- تقليل استهلاك الكافيين والنيكوتين:
يجب تقليل استهلاك النيكوتين والكافيين بعدم التدخين وتناول المشروبات المنبهه واستبدالها بالمشروبات ذات الروائح العطرية لتهدئة الاعصاب.
- ممارسة تمارين التنفس:
يجب عند التعرض للضغط العصبي ممارسة بعض تمارين التنفس لتهدئة الجسم.