تعرف على واقعة دخول السيد المسيح إلى أورشليم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأحد، بذكرى دخول المسيح إلى مدينة أورشليم، وهو ما عُرف فيما بعد بمصطلحين هما أحد الشعانين وأحد السعف، الخلفيات التاريخية للحدث شرحها لنا المُتخصص في دراسات العهد الجديد والنصوص الإنجيلية "عزت البرت".
وقال البرت في تصريحات خاصة، إنه كانت أورشليم تكتظ بالملايين في ذلك الوقت، جاءوا يشترون خرافًا يحتفظون بها لتقديمها فِصحًا عنهم في الهيكل، وذلك بحسب الشريعة الموسوية، إلا ان المسيح قصد دخول اورشليم في ذلك الوقت ربطًا بين تلك الذبيحة، وبين وما هو مُقدمًا عليه، كبذل نفسه ذبيحة عن بني البشر جميعًا بحسب ما يُبنى عليه الإيمان المسيحي الذي ينظر للسيد المسيح بصفته الله الظاهر في صورة الجسد.
أضاف البرت أن تلك الفترة من الناحية التاريخية، تعتبر ضمن الاحتلال الروماني للشرق الأوسط، حيث كان معظم الشرق قد فرض عليه الرومان سيطرتهم، إلا أن الرومان قد تولوا السلطة المدنية، في وضع مُهادنة مع حخامات اليهود وكبار رجالهم، الذين كانوا في فساد سياسي بشهادة المؤرخين، فكانوا يصنعون تربيطات مع القادة السياسيين، وعند حنث أحدها يحاول الحخامات تقليب الشعب اليهودي على الرومان مما كان يُحدث مناوشات.
وأشار إلى أن ذلك هو ما حدث نصًا في حين صلب المسيح، فالقادة السياسيين بيلاطس وهيرودس، حاكما المسيح ثلاث محاكمات مدنية، ولم يجدون فيها أي إدانة له، مما اضطر قادة اليهود بتلفيق تهمة محاولة قلب نظام الحكم للمسيح، وهو ما أودى به في النهاية إلى الاعتقال والحكم عليه بالإعدام صلبًا، رغم عدم موافقة بيلاطس على ذلك وغسل يده علانية على مسمع ومرأى من جميع الناس كدليل على تبريئ نفسه من الحكم، بعكس اليهود الذين نادوا علانية دمه علينا وعلى أولادنا.