بمناسبة دخول السيد المسيح.. تعرف على مراحل تطور الهيكل اليهودي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم.
وكانت وجهة المسيح حينما دخل إلى أورشليم هي الهيكل، وعن الهيكل قال الباحث في علوم العهد القديم عادل عوض:"إنه كان صاحب الفكرة في بناء هيكل للرب هو داود النبي، الا ان الله رفض نظرا لتورط داوود في حروب ترتب عليها مقتل العديد من البشر وكان لايجب ان يبني الهيكل يدان بهما دماء بشرية حتى ولوكان ذلك في حرب مقدسة لصالح الرب".
أشار عوض، في تصريحات خاصة إلى أن الله سمح بأن يبنى الهيكل على يد سليمان بن داوود وقد بناه فوق جبل موريا بأورشليم وكان ذلك قبل المسيح بنحو ألف سنة، وظل الهيكل محتفظا بعظمته ما يقرب من 4 قرون حتى هدمه البابليون بعد أن هاجموا أورشليم وسبوا أهلها ونهبوا كنوز الهيكل.
ذلك هو الهيكل الأول، بينما الهيكل الثاني قال عنه البابا الراحل شنودة الثالث في كتابة احد الشعانين:" أما الهيكل الثاني فكان هيكل زربابل الذي بناه في موقع الأول بعد أن سمح كورش الفارسي لليهود أن يذهبوا إلى أورشليم ويبنون، فكانوا يرممون القديم ويبنون فوق ما تهدم واستمر بناؤه بين (537 ق.م. - 515 ق. م.) وكان البناء أضخم من الأول ولكنه أقل فخامة (أسفار عزرا ونحميا وزكريا) وظل هذا الهيكل قائما حوالي خمسة قرون".
وجاء دور الهيكل الثالث الذي دخله السيد المسيح، وال عنه البابا الراحل شنودة الثالث: هذا الهيكل بناه هيرودس وبدأ في البناء في السنة الثامنة لحكمه حيث استأذن رعاياه في إعادة بناء هيكل زربابل بعد أن تداعى البناء وقام بذلك ألفا كاهنا على مدى ثمانية عشر شهرا واستغرق بناؤه ستة وأربعين سنة وتم البناء في عهد أغريباس الثاني عام 64 م.، أما اللمسات الأخيرة فقد امتدت إلى ما قبل حلول الكارثة الأخيرة عام 70 م بستة شهور حين دمر جنود تيطس الروماني البناء كله، لتتم نبوة السيد المسيح عنه: "لا يترك حجر إلا وينقض".