هؤلاء تحدثوا عن تفاصيل «أحد الشعانين» قبل حدوثه بقرون
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، وهو الأمر الذي لم يكن وليد اللحظة، بل تحدث عنه أخرون قبيل حدوثه بقرون، وفق دراسات كنسية بسطها في تصريحات خاصة الباحث شريف برسوم.
وقال برسوم إن الله كان يسعى لتأهيل بنى اسرائيل لواقعة دخول السيد المسيح إلى أورشليم، فأعلن ذلك مرارا وتكرارا في ما اسمه الكنيسة بـ"النبوات"، وكان أول من تنبأ عن تلك الواقعة هو زكرا الكاهن والذي كتب سفرًا من أسفار العهد القديم حمل اسمه، وقال في لبنص التاسع من الفصل التاسع بسفره: "ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان".
أشار برسوم إلى أن عظمة الامر تكمن في أن النبوة حددت الطريقة التي سيدخل عليها المسيح إلى أورشليم، وذلك تاهيلًا لليهود الذين كانوا يرغبون في أن يكون ملكهم او المسيا المنتظر ملك له عتاد حربي ويدخل على حصان او عربة حربية ليخلصهم من أيدي المستعمرين الرومان ويرد الملك اليهم، كما كان الحال في عهد الملوك القدامى مثل شاول وداوود وسليمان، في عصر ما قبل انقسام المملكة، اليت انقسمت فيما بعد وضعفت وتعرضت للسبي.
النوة الثانية- وفق برسوم- سبقت الواقعة بما يقارب 650 عامًا، وكتبها ملاخي أحد كُتاب الأسفار في العهد القديم، والذي قالـ، في النص الثالث من اول فصول سفره:" هانذا ارسل ملاكي فيهيئ الطريق امامي و ياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه و ملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود"، وتلك إشارة إلى دخول السيد المسيح إلى الهيكل وهو ما حدث نصًا عقب دخول لمسيح إلى أورشليم حيث توجه إلى الهيكل وطرد الباعة الجائلين.