وارتفعت أعلام مصر: كيف احتفلت «صحف 1982» بتحرير سيناء؟
شهد 25 أبريل 1982 رفع العلم المصرى على سيناء بعد استعادتها كاملة من الكيان المغتصب، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضة المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
وكتبت صحيفة الأخبار «مانشيت» باللون الأحمر على صفحتها الأولى «مبروك لشعب مصر، الرئيس يقول لكل مصرى مبروك تحرير سيناء».
وكتبت جريدة الجمهورية مانشيتًا باللون الأحمر قالت فيه: وارتفعت أعلام مصر، وعناوين فرعية: مبارك: استعدنا سيناء بالكفاح والعطاء، حققنا النصر بوحدة الصف والاستعداد للتضحية، الطريق ما زال طويلاً وأمامنا عمل كبير، فيما رصدت الأهرام لحظة الانتصار فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢: "يوم انتصار إرادة السلام.. الرئيس يضع أكاليل الزهور تخليدا للشهداء الذين ناضلوا من أجل لحظة الانتصار"
كما نشرت جريدة الصحافة السودانية تحقيقاً تحت عنوان «وعادت سيناء العربية.. معارك وبطولات ومواقف» ووضعت على التحقيق صورتين للرئيس الراحل حسنى مبارك والزعيم الراحل السادات، وقالت إذاعة مونت كارلو: «بعد 15 سنة من الاحتلال الإسرائيلى تعود سيناء بكاملها إلى السيادة المصرية»، وذكرت أنه «يوم تاريخى فى مصر ويوم حزين فى إسرائيل».
وبعد سنوات من الهزيمة ثم النصر بدأت مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة القدس ( نوفمبر 1977)، حيث أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب أنه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، وقام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاق منفرد بين مصر وإسرائيل في سياسة مصر، مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.
وتم استرداد كامل أرض سيناء عدا طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، وهذا اليوم عطلة رسمية للدوائر الرسمية والمصالح الحكومية المصرية.
وتم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في 1982 واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس الأسبق حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في 1989.