ابن الأقصر.. أيمن رجب يتوّج اسم مصر بوكالة «ناسا»
تمكن ابن قرية "الدبابية" بمدينة إسنا جنوب الأقصر، أن يسطر إسمه ضمن علماء وكالة ناسا بمشروعه الذي عكف عليه منذ سنوات عدة، فرشحته الوكالة بشكل رسمي مطلع أبريل للحصول على براءة اختراع عن بحثه في تناول سبل مقترحة لتحقيق الاستدامة، وتوفير الطاقة في الأوساط منخفضة الجاذبية 2019، ليحصل عليها العام الجاري.
أيمن رجب وناسا
الدكتور أيمن رجب أحمد، حاصل على بكالريوس الهندسة المدنية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الهندسة جامعة أسوان في عام 2013، والتحق بالشعبة الهندسية للقوات المسلحة 2014، وأصبح معيد بقسم الهندسة المدنية من عام 2015، ومن ثم حصل على تمهيدي ماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف 2016، وماجستير المنشآت والكباري المعدنية 2018، ويعمل حاليًا باحثًا في كلية التكنولوجيا بجامعة "أولو" في فنلندا.
عملية تقييم الأبحاث لدى وكالة "ناسا" الأمريكية لأبحاث وعلوم الفضاء، تمر بمراحل متعددة وجميعها صعبة، بدايتها في الجانب التطبيقي ومن ثم العلمي، وبعد عدة مقابلات يتم تقييمها نظريًا، وهو الأمر الذي استغرق ثلاث سنوات حتى ينضم رجب رسميًا لهم، من ضمن 1172 متسابقًا، حسبما قال أثناء حديثه لـ"الدستور".
فكرة المشروع عبارة عن "جهاز لإعادة تدوير المخلفات داخل البيئات منعدمة الجاذبية"، وساعده على تنفيذ تصميمه شغفه بالتطلع على كل ما له علاقة بالفضاء، ومعرفته بعدد هائل من المعلومات سواء بالقراءة أو الدراسة أو غيرها من وسائل المعرفة، لذلك لم يتوقع الفوز.
عمل "رجب" على المشروع لمدة تراوحت بين 10 إلى 15 ساعة يوميًا، ويتكون من ثلاث أجزاء، الأول وعاء وظيفته أحتواء المخلفات ومنعها من التطايرنظرا لعدم وجود جاذبية بأعتبارها سلة قمامة مغلقة، والثانى يطلق عليه "فيدر" وهوعبارة عن عملية ميكانيكة لأعداد المخلفات وتجهزها وتقطيعها وإرسالها عبر نظام إلى المرحلة الثالثة، وهي عبارة مفعل نووى يؤفع درجة حرارة المخلفات إلى 1400 درجة، ثم يتم تحليلها أعادتها إلى المواد الأولية مرة ثانية وهي الغاز وبخار الماء والمواد الصلبة.
لم ينسى "رجب" الدعم الأسري الكبير الذي قُدم له، سواء كان من العائلة أو من قِبل زوجته أمنية شوقي، أو أصدقاءه الذين استمروا في دعمه وتشجعيه منذ لحظة تفكيره لاشتراكه في المسابقة الخاصة بوكالة "ناسا"، لينهي الدكتور أيمن رجب حديثه: "الصعايدة فيهم علماء كتير ومش مادة للسخرية".