استئناف الطيران بين مصر وروسيا وذكرى تحرير سيناء يتصدران افتتاحيات الصحف
اعتبرت صحيفة (الأهرام) أن قرار استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات مصر وروسيا؛ سيحدث تنشيطا للقطاع السياحي، إذ تعد روسيا أكبر الدول المصدرة للسياحة في مصر، ويؤكد ثقة السائح الروسي في المقصد المصري؛ وهو ما يجلب عملة صعبة للبلاد، وعلى نحو يسهم في استقرار سعر صرف الجنية المصري.
ونصحت الصحيفة - في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الأحد - بضرورة أن تنطلق حملات إعلامية مصرية في روسيا، في أعقاب القرار، مع استمرار الحكومة المصرية في مساندة للقطاع السياحي والتخفيف من آثار أزمة (کوفید 19).. كما حثت على ضرورة تقديم القطاع السياحي أسعارا تشجيعية كبداية للسائح الروسي للمجيء إلى مصر.
وأكدت الصحيفة - في مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان (عودة السياحة الروسية إلى مصر) - أن الاتصال الذي جرى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، والتي تتطور - دائما - إلى الأمام وفـي مجالات عديدة منها السياحة.
وأبرزت الصحيفة الرغبة الروسية في استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا ومصر، وتحديدا بين المطارات الروسية والمنتجعات المصرية على ساحل البحر الأحمر، بعد تعلیق دام أكثر من خمس سنوات، وتحديدا منذ أكتوبر 2015، بعد سقوط طائرة الركاب (إيرباص 3210) التابعة لشركة روسية خلال رحلتها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج .
ورأت (الأهرام) أن العودة - التي يرجح أن تكون بداية من 10 مايو المقبل - تحققت بناء على إشادة كل الوفود التفتيشية الروسية التي زارت مصر خلال السنوات الماضية، بالمعايير الأمنية المطبقة في المطارات المصرية، خاصة مطارا شرم الشيخ والغردقة، هذا فضلا عن الإجراءات الاحترازية المطبقة لتفادي (كوفيد 19)، وبدء تطعيم العاملين في قطاع السياحة؛ خاصة مع توافر اللقاحات ضد الفيروس، على نحو ما انعكس في تزايد أعداد السائحين الوافدين إلى مطارات شرم الشيخ، والغردقة، ومرسى علم، وبرج العرب، والأقصر، وأسوان خلال الفترة من يولیو ۲۰۲۰ حتی أبریل ۲۰۲۱.
وقالت الصحيفة "جاءت عودة السياحة الروسية، عقب احتفالية الموكب الذهبي لنقل المومياوات الملكية المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط؛ إذ مثل فرصة استغلتها مصر لإرسال رسالة للعالم بأن البلاد آمنة".
قالت صحيفة (الجمهورية) إن الاحتفال بعيد تحرير سيناء هو تجسيد للبطولة والتضحية، وفخر لكل مصري وللأجيال القادمة بقواته المسلحة؛ ليكون منصة إعزاز وتقدير دائم على مر الأجيال لأبطال قواتنا المسلحة.
وواصلت صحيفة (الجمهورية) احتفائها بذكرى تحرير سيناء، حيث خصصت افتتاحيتها لليوم الثاني على التوالي، لاستعراض سطور العزة التي سطرها المصريون بحروف من نور في سجل التاريخ.
واستهلت الصحيفة - مقالها الافتتاحي بعدده الصادر اليوم تحت عنوان (تنمية سيناء) - بالقول "اليوم الخامس والعشرون من أبريل، عيد تحرير سيناء.. اليوم الذي عادت فيه سيناء الحبيبة كاملة لحضن الوطن سيظل فخرا لنا جميعا.. يوم سطره المصريون بحروف من نور في سجل الـتـاريـخ، بعد أن حقق أبطال القوات المسلحة نصرا عزيزا في يوم العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر عام 1973؛ فكان فتحا للسلام والمفاوضات السياسية والدبلوماسية لاستعادة كل شبر من أرض سيناء الحبيبة".
وقالت الصحيفة "لقد ضرب - في هذا اليوم - الأبطال أروع الأمثلة في الإرادة والشجاعة والبسالة والتضحية والوطنية الصادقة.. وقوة وصدق الإرادة والتحدى والصلابة في الحق".
وأكدت (الجمهورية) أن تنمية سيناء والمشروعات القومية العملاقة - التي تزداد انطلاقا كل يوم - على أرض سيناء وفي مختلف المجالات تظهر أن هذه البقعة الغالية من أرض الوطن هي قلب الوطن النابض وهي بقعة غالية على نفس كل مصري.
وشددت على أن الاهتمام بتنمية "أرض الفيروز" يأتي على رأس أجندة عمل الحكومة، وأن الجهود لا تتوقف من أجل تحقيق التنمية الشاملة في ربوع البلاد، بصفة عامة، وفي سيناء الحبيبة بصفة خاصة.
واختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول "إن الاحتفال بعيد تحرير سيناء هو تجسيد للبطولة والتضحية.. وفخر لكل مصرى بقواته المسلحة التي حققت النصر العظيم في السادس من أكتوبر على عدو توهم أنه لا يقهر، وأنه لا توجد قوة عربية تستطيع تجاوز خط بارليف المنيع، الذي أنهار أمام قوة وشجاعة خير أجناد الأرض؛ ليكتب صفحة جديدة في تاريخ الأمة العربية بصفة عامة، والعسكرية المصرية على وجه الخصوص".