«القاهرة كابول» و«هجمة مرتدة».. دور المنظمات المدنية كباب خلفي للتجسس
تناول مسلسلا «هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول» دور بعض المنظمات المدنية التي تعمل كباب خلفي للتجسس وإثارة الفوضى، كما كشفا عن دور الإعلام في إشعال الاضطرابات والفوضى في شوارع العواصم العربية.
وفي كتابه «تركيا القمع المتوضئ» يشير كاتبه نشأت الديهي إلي الدور المخابراتي، الذي لعبته قناة «الجزيرة» في إثارة الفوضي وزعزعة الأمن في دول المنطقة.
ويذهب الديهي إلي أن «هناك دور مهم للإعلام عموماً غير الإعلام، فهناك الدور السياسي، وهناك الدور المخابراتي، ولكن الجديد أنه لا شيء جديد علي الإطلاق، فما قامت به أمريكا في يوغوسلافيا يتكرر الآن في مصر (نشر الكتاب في 2014) ولكن ليس بيد الأمريكان وإنما بأيدي وكلاء أمريكا الحصريين في المنطقة (تركيا وقطر) فمن خلال قناتي (الجزيرة) و(تي آر تي) تابعنا وشاهدنا كيف يتحول الإعلامي إلي رجل مخابرات وكيف تتحول القناة التليفزيونية إلي دائرة استخباراتية».
الترويج للديمقراطية في يوغوسلافيا
ويحتوي الكتاب على نص وثيقة مخابراتية بعنوان «الترويج للديمقراطية في يوغوسلافيا» جاء فيها: «يتوجب علي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن تزيد من دعمها للديمقراطية في يوغوسلافيا من المستوى الحالي البالغ ١٥ مليون دولار إلي ٣٥ مليون دولار في السنة المالية الحالية وهذا الدعم يجب أن يصبح جزءاً من مبادرة دبلوماسية واسعة تهدف لتوسيع نطاق الاتصالات التي يقوم بها الغرب ولتطوير بدائل للنظام المتسلط في بلجراد».
و«يتوجب أيضاً تشجيع المنظمات غير الحكومية الأمريكية والأوروبية علي زيادة حضورها في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية وعلي الحكومة الأمريكية أن تشجع مواطني جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية علي المشاركة المتزايدة في البرامج الإقليمية. ويجب أن تركز بشكل أساسي هنا علي تنمية جيل جديد من القادة الذين يحترمون التعددية السياسية وتحرير الاقتصاد وحكم القانون والتسامح. وهذا الجهد يجب أن يتضمن موقفاً نشطاً من النظام المتسلط الحالي. والولايات المتحدة يجب أن تقود حلفائها بسياسة قوية لا عودة عنها تهدف لقيام دولة صربية ديمقراطية».
وتطرق الكتاب إلى الخطة الأمريكية في يوغوسلافيا من خلال عدة نقاط وهي:
- التركيز علي المؤسسات الديمقراطية (الإعلام المفتوح) ويخصص له 10 ملايين دولار بهدف زيادة حجم الجمهور عن طريق تزويد وسائل الإعلام بالتحسينات اللازمة في البنية التحتية وبرامج الترفيه النوعية والبرامج الإخبارية.
تقديم النصح والإرشاد التقني والثقافة المهنية وتمويل الدفاع القانوني وصناديق الدفاع عن النفس لوسائل الإعلام والصحفيين المضطهدين وإذاعة وتعميم أخبار حالات القمع.
المنظمات غير الحكومية المحلية يخصص لها 5 ملايين دولار بهدف: التجاوب مع الاحتياجات المحلية لتدريب المنظمات غير الحكومية وتمويل شبكات بلقانية إقليمية للمؤسسات البحثية والمنظمات الإعلامية.
تشكيل فرق قانونية مستعدة وقادرة أن تدافع عن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي يتم تحديها في محكمة وزرع منظمات غير حكومية متعددة الإثنيات للتركيز علي القضايا التي تتجاوز أي إثنية بمفردها مثل حقوق الإنسان والبيئة والتنمية الاقتصادية.
الترويج لتكتلات بين المنظمات غير الحكومية للدفاع عن النفس ضد القمع ومن أجل الاضطلاع بنشاط انتخابي ملائم ومن أجل التطوير المهني للمحامين والصحفيين والمعلمين والأكاديميين.
النقابات العمالية يخصص لها مليون دولار بهدف: الترويج للعضوية في النقابات حتي من بين المتقاعدين والعاطلين عن العمل وتسهيل الصلات بينها وبين منظمات الاتحاد الأوروبي ومنظمات الطلبة اليوغوسلاف وتقديم الإعانات للقادة النقابيين المضطهدين من خلال صناديق الدفاع الذاتي وغيرها من الأعمال.
ـقطاع التعليم ويخصص له 5 ملايين دولار بهدف: المساعدة في إنشاء شبكات التعليم البديلة وتقديم الإعانات للأساتذة الجامعيين الذين يفصلون أو يرفضون توقيع عقود جديدة وتطوير مواد تعليم بديلة تركز علي التثقيف بالديمقراطية وحل النزاعات.
القضاء المستقل يخصص له مليون دولار بهدف: تدريب القضاة علي الإجراءات القانونية المتوافقة مع المقاييس الدولية وتقديم الإعانات للقضاة الذين يقصلون من عملهم أو يتعرضون لضغوط سياسية ودعم برنامج رقابة مشترك محلي ودولي للمحاكمات.
الأحزاب السياسية ويخصص لها 10 ملايين دولار بهدف: توسيع تدريب الأحزاب السياسية علي استقطاب قواعد جماهيرية والترويج لبناء جبهة معارضة سياسية موحدة وتشيجع تكتلات الأحزاب السياسية مع المنظمات غير الحكومية من أجل القيام بمهمات موازية غير حزبية مثل تفعيل المشاركة الشبايبة وتثقيف الناخبين ومراقبة وسائل الإعلام.
تطوير كوادر الصف الثاني من القيادة الحزبية من الأقاليم وعلي مستوى البلديات ومن القطاعات التي لم تكن تنشط سابقا ونشاط الأجيال اللاحقة.
اللجان الانتخابية ويخصص لها مليون دولار بهدف: تدريب أعضائها علي الشفافية في الإجراءات الإدارية وتمويل تقنيات انتخابية مضادة للتزوير وتقديم الإعانات لإجراءات تسجيل وإحصاء الناخبين.
المنظمات الشبابية ويخصص لها مليونا دولار بهدف: الترويج لمنظمات طلابية ديمقراطية وتمويل سفر القيادات الطلابية إلي الخارج وتقديم الإعانات للبرامج الدراسية والتدريبية في أوروبا والولايات المتحدة.
تأسيس مجموعات دعم دولية عبر عقد لقاءات لمجموعة متبرعين (دولية) يمكن أن تلتقي دوريا لبحث الأولويات ودعوة المنظمات غير الحكومية اليوغوسلافية للمشاركة في هذه المجموعة والتعليق علي البرامج الدولية وتأسيس شبكة مشورة دولية لدعم التطور الديمقراطي في يوغوسلافيا.