موسكو تدعو كييف لإنهاء تصعيدها العسكري في دونباس
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها تدعو كييف إلى إنهاء تصعيدها العسكري في "دونباس".
وقالت زاخاروفا - في تصريح صحفي، حسبما أفادت وكالة أنباء (سبوتنيك)، اليوم الخميس- "ندعو كييف إلى الإنهاء الفوري للتصعيد العسكري في "دونباس" والبدء في الوفاء المسؤول بالالتزامات بشأن تسوية أوكرانية داخلية على أساس اتفاقات مجموعة مينسك".
وأضافت: "إن القوات المسلحة الأوكرانية لا تُخفض من شدة قصف المناطق السلمية، بما في ذلك بضواحي دونيتسك، بل وتستخدم بنشاط الأسلحة المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك، بما في ذلك قذائف الهاون من العيار الثقيل ومنصات المدفعية"، لافتة إلى أن كييف تنقل المعدات العسكرية والقوات إلى هذه المنطقة.
وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قد صرح، في وقت سابق، بأن الوضع على خط التماس في "دونباس" مقلق، واستفزازات الجيش الأوكراني ليست فردية بل متعددة.
ودعا مدير قسم المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بيتر إيليتشوف (كييف) ودول حلف (ناتو) إلى الامتناع عن الأعمال التي تؤدي إلى التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده لا تخطط لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن (دونباس).
وقال إيليتشوف -في تصريحات صحفية الأربعاء-: "لا نخطط لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن (دونباس) ولكننا سنسترشد بتطور الوضع على أرض الواقع في المستقبل".
وأضاف أن كييف ودول حلف شمال الأطلسي لم يتوقفوا عن الحملات الدعائية المعادية للروس، ولم يتوقفوا أيضا عن الاستعدادات العسكرية، مشيرا إلى أن هذا يؤدي إلى تصعيد التوترات في منطقة دونباس.
وحث الدبلوماسي الروسي أوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي على الامتناع عن الأعمال، التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الأوضاع في شرق أوكرانيا، لافتا إلى أن الجانب الروسي يؤيد تسوية هذا الصراع بالوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية حصرا على أساس اتفاقيات مينسك.
وأعلنت أوكرانيا أن جميع الأطراف في رباعية نورماندي الخاصة بتسوية النزاع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، أكدت سعيها للوصول إلى وقف إطلاق النار في منطقة الصراع.