سوق جديد أمام الشركات المصرية
«تكنولوجيا المعلومات»: إنشاء قواعد بيانات مشتركة بين مصر وليبيا
قال الدكتور حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات المصرية CIT، إن العلاقات المصرية الليبية ستشهد مزيد من التعاون الاقتصادي المثمر خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن توقيع مصر وليبيا على 11 وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة سيدفع الشركات التكنولوجيا المصرية للتوجه الي السوق الليبية قريبا.
وأكد الليثي في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن السوق الليبية تحتاج إلى إنشاء قواعد بيانات وبناء شبكة ألياف ضوئية "الفايبر" للدولة وتوفير خدمات الإنترنت والحلول الرقمية، مؤكدا أن عدد كبير من الشركات المصرية لديه خبرات كبيرة في السوق الليبية وتم إنشاء مشروعات متعددة خلال الفترات الماضية.
وأضاف أن استعادة العلاقات المصرية الليبية سيفتح مجال كبير أمام الاستثمارات المشتركة بين الدولتين في مجالات التشييد والبناء وإعادة الإعمار للبنية التحتية في ليبيا، مشيرا إلى أهمية الاستقرار السياسي والأمني لدولة ليبيا لجذب الشركات المصرية.
وأشار الليثي إلى أن توقيع اتفاقيتين في مجال البنية التحتية المعلوماتية واعتمادها على المنظومة المصرية للكوابل الدولية والتعاون في إعادة بناء البنية التحتية المعلوماتية والأخري في مجال بناء القدرات وتوسيع الكوادر التقنية من الشباب الليبي بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات المصرية سيؤدي إلى زيادة الصادرات الرقمية لمصر إلى السوق الليبية.
وأوضح نائب رئيس الغرفة، أن إنشاء مراكز بيانات وداتا سنتر للقطاعات المهمة في ليبيا مثل البترول والطاقة ورقمنة الحكومة الليبية للخدمات والتطبيقات التي ستدار بها الدولة خلال الفترة المقبلة، سيؤدي إلى مزيد من التعاون الرقمي وخاصة في البنية التحتية التكنولوجية، مؤكدا حرص مصر في توفير الحياة الكريمة والآمنة للشعب الليبي من خلال إنشاء محطات توليد الكهرباء وتوفير جميع الخدمات الحياتية بعد إعادة إعمار ليبيا.
كان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد شهد خلال زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التوقيع على إحدى عشرة وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة.
ومن بين البروتوكولات التي تم توقيعها بروتوكول تعاون في قطاع الصحة ودعم قطاع الصحة في ليبيا، و إعادة هيكلة وزارة الصحة الليبية، وإيفاد بعثات وقوافل طبية مصرية للمساهمة في تخفيف أزمة نقص الكوادر الطبية، ومساعدة القطاع الطبي في ليبيا، وتزويده بما يحتاج من أدوية وبروتوكولات علاج كورونا، بالإضافة إلى التعاون بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.