«أمن وتاريخ مشترك».. كاتب ليبي: زيارة مدبولي لطرابلس لها دلالات خاصة
أكد الكاتب والصحفي الليبي حسين مفتاح، أن زيارة وفد وزاري مصري ضخم بهذا الحجم يرأسه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى طرابلس، يحمل دلالات عدة خاصة في هذا التوقيت الحرج من تاريخ ليبيا.
وقال حسين مفتاح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن زيارة رئيس وزراء مصر على رأس وفد يضم 11 وزيرا جاء في إطار دعم حقيقي من القاهرة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ومد يد العون لها والمساهمة معها في تنفيذ الاستحقاقات التي أمامها، كما أكدت الزيارة حقيقة العلاقة بين شعبي البلدين ومهما كانت الظروف لن تحول دون تواصل وتكامل الشعبان باعتبار أن ما يدور في البلدين واحد، وما ويربط ليبيا ومصر ليست علاقة عابرة بل مصير وأمن وتاريخ واحد ومشترك.
وأوضح الكاتب الليبي أن طرابلس والقاهرة يمكن أن يتعاونا في جميع المجالات دون استثناء، وليبيا بحاجة إلى عمليات إعادة إعمار، فهناك العديد من مؤسسات الدولة دمرت وخربت وتوقفت الكثير من مشروعات البنية التحتية، ومصر لديها قدرة على نقل تجربة التنمية إليها سواء البينة التحتية أو مشروعات الإسكان والصحة والطاقة.
مصر وليبيا علاقات تاريخية ومصيرية
وأضاف أن ليبيا بحاجة إلى التعاون المصري لأن القاهرة ترتبط بطرابلس ارتباطا مصيريا وليس مصلحيا وقتيا، كما أن لديها العمالة المؤهلة والشركات صاحبة الخبرات الكافية للمساهمة في إعادة الإعمار.
ولفت حسين مفتاح إلى أن مصر وليبيا تربطهما اتفاقيات قديمة أقرب إلى الاندماج من اتفاقيات التعاون، ويعتقد أن تفعيل الاتفاقيات هذه ولو بالحد الأدنى منها سيكون ممكن ومتاح باعتبار أنه يعود بالنفع على الشعبين.
ونوه الكاتب الليبي بأنه يعتقد أن تجاوز النقاط الخلافية والتدخلات الخارجية سيساعد في تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت الساعات الماضية بين طرابلس والقاهرة باعتبار أنها لا تحتاج إلى تشريعات من الأجسام التشريعية بالبلدين بل تحتاج إلى خطوات إجرائية.
اتفاقيات البلدين لن تواجه أي عراقيل
وشدد الكاتب الليبي على أنه في ظل وجود إرادة شعبية وسياسية تتمثل في قيادات البلدين لن توجد عراقيل تعوق تنفيذ هذه الاتفاقيات، لكن قد تكون العراقيل ما تعانيه ليبيا من مشاكل وفوضى ووجود قوات أجنبية ومرتزقة.