رويترز: الرئيس الفرنسي ماكرون سيشارك في جنازة رئيس تشاد الراحل ديبي
أفادت وكالة رويترز الإخبارية، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الفرنسي ماكرون سيشارك في جنازة رئيس تشاد الراحل إدريس الديبي.
أثار مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، موجة من الغضب من قبل الصحف الفرنسية، والذي وصفته بأنه الحليف الاستراتيجي في مواجهة المسلحين.
وقد اهتمت الصحف الفرنسية، الأربعاء، بخبر مقتل رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي، وتصدره عناوين وصفحات الصحف الفرنسية، تحت عنوان "حليف فرنسا الاستراتيجي في مواجهة المسلحين".
ومن جهتها، علقت صحيفة لوفيجارو الفرنسية على مقتل ديبي، مشيرة إلي أن فرنسا خسرت بموت ديبي، حليف حربها في منطقة الساحل، مضيفة إلي أن "مقتل رئيس التشاد والسلاح بيده".
وقالت صحيفة ليبراسيون كتبت تحت عنوان "ديبي حليف شجاع ومحرج"، "هو صنيعة الإدارة العسكرية الفرنسية وحليف فرنسا، لكنه حليف محرج".
أشارت صحيفة "لي زيكو" أيضًا إلى فرضية سيناريو الحرب الأهلية في تشاد بعد ممات ديبي، قائلة: "خطر اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عائد إلى كون ديبي الحامي الفعلي لوحدة جيش منقسم اثنيًا وطائفيًا".
حسبما نقلت "لي زيكو" عن الباحث لدى "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"، "تييري فيركولون". "لوبينيون" تساءلت عما إذا كان إدريس ديبي سقط فعلًا في ساحة المعركة كما قيل ورجحت أن يكون قد "أصيب يوم الأحد خلال لقاء مصالحة مع متمردي "جبهة التناوب والتوافق" (فاكت) بعد معارك دامية في شمال البلاد".
ولفتت صحيفة "لوبينيون" أيضًا إلى أن فرنسا خلافًا للمرات السابقة لم تحرك طيرانها لضرب مواقع المتمردين". الكاتب والصحفي المختص بشئون فرنسا الإفريقية، "أنطوان غلازير"، قال لـ"ليبراسيون" إن "ديبي كان دومًا يصر على المشاركة بالمعارك وعلى الظهور بمظهر القائد على رأس قافلة من السيارات المزودة بالرشاشات، شجاعته كانت تثير إعجاب العسكر في فرنسا".
بدورها نقلت "لاكروا" عن الجنرال "جان فاريه" الضابط الفرنسي الذي أوفدته باريس عام 1990 إلى نجامينا لتأمين وصول ديبي إلى الحكم، أنه يتوقع اندلاع العنف في التشاد، ذلك أن ديبي كان ممسكًا، ولو بالقوة بأمن البلاد".
أعلن المجلس العسكري في تشاد، اليوم الأربعاء، عن تولى الجنرال محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي مهام رئيس الجمهورية، عقب وفاة والده أمس الثلاثاء.