الجيش الألماني يستعد لانسحاب أسرع من أفغانستان
يستعد الجيش الألماني لانسحاب أسرع بكثير مما كان مخططا له من أفغانستان، بالتنسيق مع حلفاء شمال الأطلسي "الناتو".
وقد أبلغت وزارة الدفاع الألمانية أعضاء البرلمان الألماني اليوم الأربعاء بشأن المداولات، والتي بموجبها يمكن تبكير موعد الانسحاب من 11 سبتمبر إلى 4 يوليو.
وقررت الولايات المتحدة، بصفتها أكبر مزود للقوات، الانسحاب من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع حسب موقع رأى اليوم البريطاني، "في الوقت الحالي يفكر مقر الدعم الحازم في كابول في تقصير فترة الانسحاب ليصبح في الرابع من يوليو المقبل.
وكانت تقارير صحفية فى ألمانيا كشفت عن توقعات بتراجع نفقات وزارة الدفاع الألمانية على التسلح هذا العام أيضا عن حجم الميزانية المتوافرة لها.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، استنادا إلى توقعات حديثة لميزانية الوزارة إن من الممكن أن تقل نفقات الوزارة على التسلح بحلول نهاية العام الجارى بمقدار نصف مليار يورو عما كان مخططا لها.
وأوضحت الصحيفة أن المشاكل الخاصة باقتناء الجيش للدبابة "بوما" والمروحية القتالية "تايجر" تسببت فى زيادة غير مرغوبة فى الميزانية بمقدار نحو 300 ألف يورو.
من جانبه، قال توبياس ليندنر عضو البرلمان "بوندستاج" والمتحدث باسم حزب الخضر المعارض لشؤون الدفاع إن "وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين تريد دائما المزيد من الأموال لمشاريع التسلح، لكنها لم تفلح مرة فى إنفاق الموارد المتاحة لها فى الميزانية على نحو صحيح".
وتابع السياسى المعارض أن المشاكل فى مجال التسلح ستستمر فى وزارة الدفاع تحت إدارتها "فالعديد من الخبراء والتصريحات وإعلانات النوايا لم تؤد إلى حدوث تغيير معقول" مضيفا أن ميزانية العام الحالى هى مسؤولية فون دير لاين ولا يمكنها تحميل المشاكل على سلفها أو على التغيير الحكومى.
كما أكدت وزارة الدفاع الألمانية أمس الثلاثاء أنها أصدرت قرارات بتطوير ودعم الجيش بالأفراد والمواقع والمعدات وعلى رأسها تطوير حوالى 600 وظيفة واستثمار يقدر بـ 200 مليون يورو لعدد 8 ذخائر إضافية ومخازن وموارد عسكرية.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الألمانية حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخه منه اليوم أنه بعد ما يقرب من عقدين ونصف من الانكماش يتم دعم وتطوير الجيش من جديد ؛ لاسيما فى ظل تغير الظروف والحاجة الملحة للتطوير فى إطار السياسة الأمنية والدفاعية.
ووفقا للبيان ، قرر وزير الدفاع فون دير ليين الآن إعادة فتح ثمانية مرافق تخزين حيث سيتم التنفيذ تدريجيا في الفترة من 2020 إلى 2031 .. مشيرا إلى أن الخطط الحالية تتوقع توفير 600 فرصة عمل واستثمارات بنحو 200 مليون يورو.