مدحت صفوت يدعو المثقفين المصريين للتضامن مع المفكر المغربى سعيد ناشيد
دعا الناقد والباحث مدحت صفوت المثقفين والكتاب المصريين٬ للتوقيع والتضامن مع المثقف المغربي "سعيد ناشيد" ضد الجماعات الأصولية.
وأدان البيان لاقي قبولا بين جموع المثقفين المصريين وغيرهم من البلدان، ما تعرض له المفكر والكاتب المغربي، "سعيد ناشيد"، من فصله من عمله في التدريس، بقرار من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وسط جدل حول بواعث العزل، وتلقيه تهديدات من جهات ظلامية جراء كتاباته التقدمية.
وأشار البيان إلى أن الكاتب والباحث المغربي سعيد ناشيد، المتهم بقضايا التجديد الديني والباحث في الإسلام السياسي، قد نشر، يوم الإثنين، تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، يقول فيها إنه أصبح بلا عمل أو مصدر رزق، وبات يتسول فعليًا، بعد تهديده من قبل حزب جماعة الإخوان في المملكة المغربية بسبب كتاباته.
وشرح ناشيد حيثيات تعرضه للفصل من دون أن يتلقى أي إنذار أو تنبيه، وعزا ما تعرض له إلى مواصلته الكتابة والنشر، فيما لا يمكنه أن يؤدي وظيفته بسبب ظروف صحية.
ويعد الكاتب سعيد ناشيد، أحد أبرز الباحثين والمفكرين المغاربة اشتغالا على التراث والموروث الديني والفقهي، وله إسهامات بحثية وعلمية دالة في هذا الصدد، كما يرأس "مركز ناشيد من أجل مجتمع متنور"، وهو عضو "رابطة العقلانيين العرب"، ومن إصداراته: "قلق في العقيدة" 2011، و"الحداثة والقرآن" 2017، و"دليل التدين العاقل" 2017، و"رسائل في التنوير العمومي" 2018، و"التداوي بالفلسفة" 2018، و"الطمأنينة الفلسفية" 2019، و"الوجود والعزاء: الفلسفة في مواجهة خيبات الأمل" 2020.
ويؤكد الموقعون على هذا البيان تضامنهم الكامل مع المثقف المغربي سعيد ناشيد، ويناشدون الحكومة المغربية بحمايته صونًا لحرية الرأي وحماية لحق الباحث في التأليف والكتابة، وتصديًا لجماعات التطرف والأصولية في المملكة.
ويبين ناشيد أنه تم استدعاؤه، السنة الماضية، من طرف المدير الإقليمي لمدينة سطات (غرب البلاد)، بحضور أحد المسؤولين في حزب العدالة والتنمية خارج إطار القانون.
وأورد أن المسؤول له بالحرف: "إذا كنت مريضا فيجب ألا تكتب، يجب أن تشرب الدواء وتخلد للنوم"، وهو ما لم يقبله وراسل وزير التعليم للتحقيق في هذا الأمر، ولكن الأمور بقيت على حالها، ولم يرغب في إثارة الموضوع ساعتها، وواصل عمله الفكري، لأنه تبين له أن رهانهم كان هو أن يتوقف عن مشروعه الفكري.