«البنك الدولي»: شراكة مع مصر لمكافحة الفقر وخلق الوظائف
كشف تقرير صادر عن البنك الدولي بشأن مصر أن عمل مجموعة البنك الدولي الحالي في مصر يسترشد بإطارها للشراكة الاستراتيجية لمصر للسنوات 2015 – 2019، وباستعراض الأداء والدروس المستفادة، الذي أسفر عن تمديد العمل بإطار الشراكة حتى عام 2021.
ويركز إطار الشراكة في مصر على مكافحة الفقر وعدم المساواة، ويستند هذا الإطار إلى تحليل دقيق للمعوقات الأساسية لجهود الحد من الفقر وخلق الوظائف وتعزيز الرخاء الذي يتشارك الجميع في ثماره، ويسترشد كذلك بالمشاورات المكثفة مع الحكومة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات الشبابية.
ويشتمل إطار الشراكة الإستراتيجية على ثلاثة مجالات تركيز مترابطة تتفق ثلاثتها مع إستراتيجية التنمية على الأمد الأطول التي تعتمدها الحكومة المصرية، وهي: (1) تحسين نظم الحوكمة والإدارة الرشيدة، و(2) تحسين فرص خلق الوظائف بقيادة القطاع الخاص، و(3) الشمول الاجتماعي.
وأسهم تمديد إطار الشراكة الإستراتيجية في دعم تحقيق أحد الأهداف الرئيسية لإستراتيجية البنك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتمثل في "تجديد العقد الاجتماعي" بالتصدي للتفاوتات الإقليمية من خلال البرامج والأنشطة في الأقاليم التي لم تأخذ نصيبها من التنمية في مصر، وتقوية نظام شبكات الأمان الاجتماعي في البلاد، وزيادة سبل حصول محدودي الدخل على سكن لائق من خلال برامج الإسكان الاجتماعي، وتوسيع سبل الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي (لاسيما في المناطق الريفية)، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، والمضي قدماً في تنفيذ برامج الإصلاح في قطاعي التعليم والصحة.
وتتألف محفظة مشروعات البنك الدولي في مصر حالياً من 14 مشروعاً تبلغ جملة ارتباطاتها 5.88 مليارات دولار.
وتعكف مجموعة البنك الدولي حالياً على إعداد دراسة تشخيصية منهجية خاصة بمصر لتوجيه إطار الشراكة الاستراتيجية لمصر للسنوات 2022-2026، وسيكون محور التركيز الأساسي لهذه الدراسة هو خلق فرص العمل وتحقيق الشمول الاجتماعي والاقتصادي.
وسيتناول الإطار الجديد الأولويات التي تم تحديدها في هذه الدراسة وفي الدراسة التشخيصية المنهجية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى توفير برامج وأدوات التحليل ذات الصلة، واستخدام مصادر المعرفة العالمية والموارد المالية والشراكات القوية وقدرة البنك على تنظيم اللقاءات وحشد الأطراف الفاعلة لمساعدة الشعب المصري على جني ثمار صبره وتحمله طوال سنوات الإصلاح الاقتصادي.